ساقني الفضول للوصول إلى مواطنتي كاتبة رواية أدبية ذات شخصيات اجنبيه بلغة إنجليزية ، صادفتها ذات مرة علي رفوف أشهر متاجر العالم شهرة “أمازون amazon” معنونة بـ” The CHESSBOARD، فتتبعت ذلك الأثر وسلكت الطريق باحثا عنها ،وعندما عثرت عليها في مدينة الرياح ثالث أكبر مدن الولايات المتحدة الامريكية ذات العشرة ملايين ساكن “شيكاغو”، وجدتها في مهب رياح العلم والبحث سالكة طريقها بثبات نحو المجد والرفعة ، وقلمها لم يتوقف عن التدوين ، تلك هي المبتعثة للدارسات العليا (البورد) في طب الأسنان ضمن الدفعة الثانية عشر لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، أمل بنت عبدالصمد بخاري ، وتبحرت في أعماق تلك المبتعثة فوجدتها طبيبة ، وأم ، وروائية وأديبة من الطراز الرفيع ، فحاورتها حوار الأدباء “الصعب” لأخرج بحديث خاص جدا تجدون في ثناياه ما يدعو للفخر والاعتزاز بمثلها من بنات الوطن ، وفيما يلي تفاصيل الجزء الأول من حديثها عبر صحيفة شاهد الان الإلكترونية :
• طلبت منها التعريف أولا ؟
فردت على بأدب وبلاغة مع فصاحة وبيان وقالت: أنا أمل بنت عبدالصمد بخاري من محافظة جدة طبيبة أسنان مبتعثة إلى أمريكا لاكمال الدراسة في مجال طب الأسنان ضمن الدفعة الثانية عشر لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، في برنامج معهد كابلن للأعداد لامتحانات البرود الأمريكي بقسميه، واحمل هم التأهيل للإسهام في رقي بلادي مثل كل المبتعثين إلى أنحاء العالم إلى جانب أنني أم لإبراهيم القادم معي إلى هنا وهو في ربيعه العاشر وأسعى لتربيته لخدمة دينه ومليكة ووطنه
• دعيني ادخل مباشرة في مشوار حياتك وأسألك عن قصة تخصصك، ولماذا توجهتي لطب الأسنان؟
الحمد الله هذا التخصص كان خيار ضمن أكثر من خيار فأنا درست بعد المرحلة الثانوية لمدة عامين في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ثم حولت إلى دراسة الطب عبر التعليم الخاصة في كلية “ابن سينا للعلوم الطبية ” لأني تقدمت إلى الجامعة أصلا على أمل أن يتحقق حلمي في التحويل إلى كلية الطب بعد عام لكن تعذر ذلك لاختلاف المسار تمام فقررت الالتحاق بالتعليم الخاص ودراسة الأسنان، وكان حلمي أن أكون طبيبة نساء وولادة.
• وكيف تغيرت قناعاتك وتنازلت عن هذا الحلم وأصبحت طبيبة اسنان؟
الأمور هي بيد الله والأنسان منا لا يأخذ إلا نصيبه، فانا عندما تعذر دراستي الطب حاولت الالتحاق في كليه خاصة لدراسة التمريض لكون التخصص “قابله” في مجال التمريض أقرب ما يكون لطبيبة النساء والولادة، لكن والدي – حفظه الله – كان له راي هو يتمنى أن أكون طبيبة ولا أقل من ذلك فتعذر دراسة التمريض لأجد نفسي طالبه طب أسنان، ومشواري قبل الأسنان بدأته بدراسة اللغة الإنجليزية في كندا وتقدمت الابتعاث فقبلت والان احضر للبورد بطب الأسنان في معهد كابلن
• وماهو تخصصك الدقيق في طب الأسنان؟
تخصصي في طب الأسنان علم مواد إعداد تركيبات الأسنان والذي اخترته اثناء سنة الامتياز وهي التخصصات المطلوبة في الكليات والأقسام المتخصصة في دراسة الأسنان إلى جانب سعى لدراسة الـ “GRE” الذي يؤهلني للعمل الجامعات للعمل كأكاديمية، علما بان هذا التخصص اقتنعت به اثناء سنة الامتياز، وحلمي أن اخترع مادة تدخل في علاج الأسنان وتكون في متناول جميع الناس لان مواد تجميل الأسنان غاليه جدا وليس في متناول الجميع رغم الحاجة الكبيرة
• نرتاح قليلا عن الدراسة وهمومها ونسألك عن وضعك الاجتماعي كيف هو الان في هذه المدينة الكبيرة؟
الحمد الله وضعي طيب جدا، والملحقية الثقافية في سفارة خادم الحرمين الشريفين بواشنطن ، ما قصروا منحونا كامل الحرية في تحديد الخطة الدراسية لان امتحان البورد هذا مهم وهو صعب للغاية لذلك من الضروري أن يحدده الطالب أو الطالبة بنفسه ، لان الانسان يواجه ضغط نفسي ومعنوي كبير خصوصا الأمهات أمثالي فهم يعيشون مسؤوليات مضاعفة بين الدراسة والاهتمام بالأبناء ومتابعتهم وتعويضهم عن الغربة ، وانا أواجه تحدي كبير جدا لوجود ابني “إبراهيم ” برفقتي وهو في سن مدرسة لانه في العاشرة من العمر ، ومطلوب أن ابحث عن مدرسة جيده له ، وأوفر له الأجواء المناسبة لعمره ، وتعويضه عما فقده من الناحية الاجتماعية ، وهو أيضا عانا كثيرا في بداية الدراسة لحاجز اللغة وتغيير المجتمع من حوليه ، وبسب حالته النفسية استدعيت مرة من قبل المدرسة وتفهموا وضعه
• تابعت وجود مؤلفك رواية ” The CHESSBOARD” لدى شركة أمازون الشهيرة ويتميز بتوزيع ملفت للنظر متى بدأت الكتابة؟
بالنسبة للكتابة هي تجربة منذ الصغر وبالتحديد منذ الصف الرابع الابتدائي لأني كنت مولعة بالقراءة ومن يقرأ بإمكانه ان يكتب بل ويتفوق في الكتابة وكنت ممتازة في مادة الأنشاء وعندي محاولات في كتابة خواطر صغيرة تناسب عمري، ثم نمى هذا الجانب حتى أصبحت لا أفارق الكتاب، وبداية كتابة الروايات كانت عجيبة لاني كنت اقرا أحد الروايات وشعرت بانزعاج كبير تجاه الشخصيات ففكرت أختار شخصيات وارسم لها الأدوار بما يتناسب مع ذوقي ومن هنا البداية وكانت عبارة عن شخبطات وكتابات غير منظمه ، وخطوات أولى كانت غير مرتبه ، لكن الحمد الله مضيت في سيري حتى وصلت رغم اني لازلت في أو الطريق الا أن ماحقته حتى الان يشعرني بالرضا فمشوار الألف ميل يبدا بخطوة
وللمزيد تابعونا في الجزء الثاني من الحوار