أرى أن من أصعب المشاكل في العالم هي مشكلة البطالة، لأنها تمنع الكثير من الأفراد القادرين على العمل من الوظائف.
قال تعالى”(وقل اعملوا فسيرى الله اعمالكم)”
فقد أصدرت الهيئة العامة للإحصاء ان معدل البطالة 12,9%هو أعلى مستوى سجلته هيئة الإحصاء هذا المعدل ترك اثراً في نفسي فكم يتمنى الأشخاص الذين اجتهدوا وغرسوا اشياءً في العلم ولكن دون جدوى درسوا وتعلموا سنين وبذلوا قصارى جهدهم ولكن للأسف لم يحصدوا شيئاً فالأغلب ليس لديه وظيفه تشغله في وقت الفراغ، ومما يؤلم القلب اننا نسمع عن اشخاص اصيبوا باكتئاب وغيرهم بتوحد وغيرهم اصبحوا مدمنين للمخدرات ومروجين لها وهذا كله بسبب البطالة، والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا البطالة اصلاً قال تعالى “(ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش)”
فالبطالة تعتبر من عوائق التنمية في العالم فأتمنى ان تم إيجاد حل فالحياة أصبح فيها من المصاعب ما يجعل الإنسان غير قادر على تحمل هذه الاعباء الثقيلة فكنت أحزن حزناً شديداً على أشخاص أعرفهم وأشخاص اسمع عنهم بمجرد أنهم يحملون مسمى عاطل ليس لديه أي وسيلة أو عمل ينفع نفسه وأهله فالوالدين يضعون أملاً كبيراً في ابناءهم انهم سيكبرون ويعوضونهم خيراً ويقفون معهم ويساندونهم ويحملون عنهم الكثير، ولكن بعد مرور هذه السنين الطويلة والانتظار الصعب يصابون بخيبة أمل عندما لا يجدون ابناءهم وظائف أو حتى ان وجدوا لا تتوافق مع مستواهم التعليمي، فأتمنى من المولى عز وجل ان تتغير هذه الأحوال إلى أحوال أفضل وأرقى في السنوات القادمة ونحن ابناءكم وانتم املنا وفخرنا وقدوتنا فينا نسير عليه، وعلينا أن نقف كصفٍ واحد لننظر لبعضا في السنوات القادمة الكل يعمل والكل يشتغل والكل يمارس مهنته التي كافح من أجلها.