رغم صغر أعمارهن إلا أنهن أخذن على أنفسهن عهدا بالعمل في مجالات الدعوة إلى الله وأن يكن خير من يمثل الإسلام في أوطانهن وذلك بالتحاقهن في (برنامج طريق إلى الجنة) الذي يقيمه القسم النسائي لفتيات الجاليات المسلمة سنويا لمدّة عام دراسيّ ابتداءً من شهر صفر إلى شهر شعبان ليرجعن إلى بلدانهم نماذج مشرقة لما غرسه فيهن مهبط الوحي من حب للدعوة ونشرها. وقد اشتمل المشروع على حلقة حفظ وتدبر لسورة الكهف وعلى مشروع تطوعي لتعليم المسلمات الجدد قصص القرآن، وتدربهن في دورة (لا ريب) على الدعوة بمختلف مجالاتها وقد طبقت الفتيات ما تعلمنه في فعاليات دعوية منها:
– المشاركة في فعالية (لنتعارف) لدعوة غير المسلمات بمستشفى الفيصلية.
– تنظيم نشاط (نجمات صغيرة) لأطفال الجاليات لمدة ثلاثة أيام.
كما امتدت أنشطتهن الدعوية لتصحيح بعض الأخطاء العقدية لدى زميلاتهن المسلمات ودعوة غير المسلمات للإسلام …
كما ساهمت الـ (18) مشتركة من الهند وبنجلاديش وباكستان وأفغانستان في تنظيم حفل تخرجهن فكان الختام مسكًا لمشروع حياتهن وبصمة إبداعية أضيفت بحب للبرنامج الذي عرضن فيه أنشطتهن المقامة طوال عام 1440هـ.
الجدير بالذكر أنّ إحدى المشتركات من الجالية الباكستانية للعام الماضي فتحت عيادة (العلاج بالقرآن) في أحد مستشفيات بلدها وأصبح وجهة للمرضى حتى غير المسلمين منهم مما جعلها ترفع خطابًا للمسؤولين بتعميم هذه العيادة في جميع مستشفيات باكستان نظرا للإقبال الكبير عليها وما ذاك إلا بفضل الله ثم بفضل ما تعلمته فجعلت الدعوة مشروعًا لحياتها لتصل به إلى الجنة بإذن الله.