إثناء تصفحي لأحد المواقع الإخبارية لفت انتباهي لخبر (زوج يقتل زوجته إثر خلاف عائلي) وليس بالخبر الأول أو أنها الصدمة الأولى التي تنتابني من قراءة مثل هذه الأخبار انما في الفترة الأخيرة، فقد لمحت العديد من الأخبار والجرائم التي تشابه مثل هذا الخبر الأمر الذي يجعلني أفكر كثيرًا ما هو مقدار المشاكل والآلام التي خلفت جريمة مثل هذه، فليس من السهل أبدًا أن يتعرض الإنسان لمثل هذه الأحداث وما هي الضغوط والظروف التي صنعت منه كائن وحشي بهذه الطريقة .. هل أصبحت جريمة القتل سهلة لهذا الحد؟ أم أن اليأس والخوف من إكمال علاقة مضطربة تهدد صفو حياتنا؟ ويجعلنا نتصرف هكذا.
ما الذي يجعل الإنسان أن يفعل مثل هذه التصرفات؟ هل حدث واحد أو حدثين؟ جعلت مثل هؤلاء الأشخاص ينفجرون إلى أن يصلوا إلى مرحلة القتل، فمراحل كثيرة مرت بهؤلاء الأشخاص مما جعلهم قنبلة موقوتة وعدم اتزان المشاعر وتقبل الخسارة جعلهم يصرون طول الوقت على الانتقام الخوف من الخسارة والإحساس بالفشل كثيرًا ما يدفعنا للانتقام من أنفسنا قبل الانتقام من الغير ودائمًا الرغبة في تفريغ الكبت والضغوط النفسية يتحملها الطرف الآخر وليس نحن الجزء المفقود في أنفسنا هو عدم قبولنا بالخسارة وأن هناك حياة ثانيه وراء الهزيمة الكثير منا يشعر أنه عند خسارته لما يملكه نهاية الحياه وتوقف وتعطل جميع أهدافه فيبدأ بالانتقام لأن باعتقاده أنه خسر ولا هناك مجال للحياة مرة أخرى.
ينبغي أن لا تتوقف حياتك على أي شخص كان ولا على أي مشكلة فحتمًا أنه هناك حياة وراء كل خسارة وفشل.