عادت لعبة الإدمان “ببجي” إلى الواجهة من جديد بعدما تعطلت قبل عدة أسابيع، إلا أن عودتها هذه المرة هي مطالب بحظرها في السعودية، أسوة ببعض الدول التي أعلنت حظرها وملاحقة من يقوم بلعبها.
وكانت السلطات الهندية قد أصدرت قراراً رسمياً بالسجن لكل من يلعب لعبة ببجي داخل الأراضي الهندية وقد اعتقلت 10 مراهقين هنود ولاقى هذا القرار سُخرية في حينها، كما أصدرت الأردن والعراق تحذيرات من هذه اللعبة.
وتحدثت تقارير صحفية عن تأثير ألعاب الموبايل وأبرزها لعبة “PUBG” التي سبّبت الطلاق في بعض البلدان، كما سبّبت العراك والقتل بين بعض اللاعبين، وصدرت فتاوى تحرّم اللعبة لأنها برأيهم تسبب الإدمان والعداوة، فضلاً عن أنها هدرت وقت الكثيرين من الشباب.
وأطلق مغردون وسماً في مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بحظر لعبة “ببجي” حيث شارك العديد في هشتاق #نطالب_حظر_ببجي_بالسعودية، لما لها من تأثير على الشباب والإدمان على القتل، فالمغردة الإسبانية تقول: لعبة ببجي من الألعاب الخطيرة نطالب الوزارة بمنع وحظر لعبة ببجي لما لها من آثار اجتماعية خطيرة على الفرد والمجتمع .
وكشف المغرد فواز أن اللعبة تحتضن محادثة كتابية مليئة بأشياء غير أخلاقية، وطالبت المغردة بحظرها في الخليج والوطن العربي والمسلمين، معللة ذلك بأن اللعبة مضيعة للوقت بشكل كبير، وتسبب إدماناً ولها تأثير سلبي على لاعبيها من كل الفئات العمرية.
ولخص المدير التنفيذي للجمعية الخيرية لصعوبات التعلم بالمملكة حمد عبدالله حكمي في تصريح سابق لـ “سبق” خطورة لعبة ببجي “PUBG” في نقاط رئيسية أبرزها أنها تؤدي إلى تنمية العنف عند اللاعبين بشكل كبير من خلال تعاطيهم مع مختلف أنواع الأسلحة النارية والبيضاء، ووضع هدف قتل 99 لاعباً، بالإضافة لاستخدام العنف غير المبرر، مع خطورة الإدمان على لعبة ببجي؛ فعادة ما تخلق مثل هذه الألعاب هوساً عند اللاعب، تجعله يقضي ساعات طويلة خلف شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول؛ ناهيك عن التذمر الزائد.
وأضاف: أفاد الكثير من الأهل أن أبناءهم يتذمرون من أبسط الطلبات أو حتى من أداء أقل واجباتهم؛ لأنهم يرغبون في إطلاق النار وقتل اللاعبين الآخرين حتى النهاية دون مقاطعة! مع التخلي التام أو شبه التام عن المسؤوليات؛ حيث يتخلى مدمن الألعاب الإلكترونية – ومنها لعبة ببجي- عن مسؤولياته تجاه عائلته، وانشغاله بعالم خيالي يفكر فيه ومهووس به، والتراجع الدراسي وانخفاض مستوى التحصيل عند الأطفال والمراهقين نتيجة تعلقهم بمثل هذه الألعاب الإلكترونية، وتطور السلوك العدواني والعنيف في شخصية الأطفال والمراهقين والشباب نتيجة ما يتعرضون له من محتوى عنفي عبر لعبة ببجي وشبيهاتها، بالإضافة لحدوث خلافات زوجية نتيجة إدمان الأزواج على لعبة ببجي وما شابه، وتحول بعض اللاعبين إلى مجرمين ارتكبوا جرائم قتل وشروع بالقتل في عدد من الدول.
وتابع: تسبب اللعبة أيضاً اضطرابات في النوم وتوتراً وقلقاً وعدم انتظام في الطعام نتيجة لإدمانها، كما أنها تسبب مشاكل صحية منها ضعف في النظر وآلام في الرقبة والظهر والأعصاب؛ ناهيك عن خطورة التواصل مع أشخاص مجهولين (غرباء) غير معروفين.