يعجز لساني عن التعبير ، وتتداخل الحروف والكلمات ، ويجف حبر قلمي عن الكتابة ، ويقف عقلي حائرا حينما أريد أن أكتب فيك قائدنا السيد ماجد البراقي، فأي كلام أبدأ به ليوفيكم حقكم وأي قلم سيجرؤ على الكتابة في وصفكم.
عقلي حائر ولكن يبقى القلب هو الأصدق تجاهكم فلكم من قلبي مشاعر لا تسطر بحروف.
*أنتم أصحاب الهمة العالية في شتى مجالات الحياة :
بين يديكم قائد أخجلنا بمواقفه !
فيا أيها الإنسان.. إن عظمتك ليست بمنصبك فكم من صاحبمنصب تقلبت أحواله، وعظمتك ليست بثروتك، فكم من صاحب ثروة شتت الله ماله، وعظمتك ليست بحسبك ونسبك، فكم من قبيلة تبعثر شملها حتى أصبحت أثرا بعد العين.
في هذه الاسطر سأسطر لكم موقفا قل ما نجده في هذه الحياة، في هذا اليوم ذكرى خالدة حفرها قائد ثانوية الجبيل السيد ماجد البراقي، على أحد معلمي المدرسة وعائلته .
فقد وزعت اللجان في المدرسة للملاحظين وكان نصيب المعلمحسن الخلف لجنة من ثلاث ساعات .
كان ابنه الأكبر ينتظره في حفل تخرجه من المرحلة الابتدائية في تمام الساعة ٩ صباحا خجل المعلم أن يستأذن من قائد المدرسة، أو أن يبلغه بتخرج ابنه لتفضل القائد بمواقف لا تحصى.
مر الوقت وانتهت اللجنة وتوجه المعلم مباشرة الى مدرسة ابنه ابتدائية التويثير في تمام الساعة العاشرة والنصف إلا أن الحفل قد انتهى ورأى ابنه مقهورًا ودموعه تنهمر على خديه لعدم حضور والده المحفل، فالتقط مع ابنه بعض الصور واخذه الفضول أن يرسل صورة ابنه لقائد المدرسة السيد ماجد البراقي، وماهي إلا لحظات ويأتي اتصال السيد ماجد أين ابني محمد الان ؟
وماهي إلا دقائق معدودات ويأتي الموقف الإنساني النبيل الذي لا نجده إلا في عظماء البشر ونفاجأ بزيارة منزلنا من القائد الأب المربي الفاضل وتقديم الهدية وتقبيل رأس الطفل محمد الخلف، وإدخال السرور على قلب الطفل وعلى العائلة بأكملها.
إنهم العظماء أصحاب هذه المواقف.
إنها القيادة ، إنها العظمة ، إنها التربية إنها الأبوة.
شكرًا لك قائدنا أبا احمد شكرًا لك أيها الشهم النبيل الكريم ابن النبلاء الكرماء ليتني أستطيع رد جزء من جمائلك التي لا تحصى التي اغرقتنا بها.