رواية مختلفة ومميزة وبحاجة لجهد من القارئ لإستيعابها ، هذه الكلمات جاءت على لسان الجمهور الحاضر بكثافة في أمسية «ماذا تقول الرواية؟» (الحالة الحرجة للمدعو ك)
التي أقامها أصدقاء السرد في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ضمن البرنامج الثقافي التي استضيف فيها الروائي عزيز محمد وأدارها القاص والناقد كاظم الخليفة
افتتح الروائي حسين الأمير من أصدقاء السرد الأمسية بكلمة ترحيبية بالكاتب وبجميع الضيوف، ثم أدار الحوار القاص والناقد الأستاذ كاظم الخليفة، والذي قدم بدوره توطئة وقراءة نقدية شاملة للرواية، ثم ترك المجال للضيف، الذي أثنى على المقدمة الرائعة، وعبر عن سعادته بتواجده في الأحساء، معبرًا عن شكره لفريق أصدقاء السرد على هذه الدعوة، ثم قدم نبذة عن روايته التي قال عنها: “هي رواية عن الحرية، والسعي نحو التحرر، مع عدم إمكانية الوصول إليه، فنجد على مداد أحداث الرواية أن البطل طائش، متمرد، انعزالي، غارق في عوالمه الأدبية الخاصة، ومنفصل عن عالمه الواقعي”.
أتاح المقدم بعد ذلك الفرصة لمداخلات الحضور الذين تفاعلوا مع الكاتب بأسئلتهم وملاحظاتهم على الرواية، إذ أبدى الشاعر الأستاذ جاسم الصحيح عن إعجابه بلغة وأسلوب الكاتب في هذه الرواية، والتي يتضح من خلالها أن الكاتب مطلع بشكل كبير على الروايات العالمية، كما أشاد بقدرته الإبداعية، حيث استطاع أن يجعل القارئ يتآلف مع المرض كما حدث تمامًا مع بطل الرواية.
وعبر الدكتور محمد البشر عن سعادته لوصول رواية كاتب طموح إلى مستويات مميزة في جائزة البوكر العربية وتمنى له المزيد من التقدم والإزدهار
وعلقت الدكتورة عذاري المريخي عن التميز والإختلاف في صفحات الرواية والحاجة الملحة للجهد لإستيعاب التعابير التجردية الكثيفة فيها وسأل الإعلامي أحمد الهلال عن المدة الزمنية لكتابة الرواية؟
أجاب الروائي عزيز محمد بأنها سنة ونصف تضمنت الكتابة والبحث عن المعلومة وبالخصوص عن مرض السرطان.
وأثار المحاور كاظم الخليفة بعد ذلك تساؤلًا حول الرواية، ويتمحور حول السر في عدم تسمية الشخوص، وما الذي كان يهدف إليه الكاتب من هذا؟
أجاب عزيز محمد على هذا التساؤل بقوله: “حين نلاحظ غياب الأسماء للشخصيات المحيطة بالبطل، مقابل حضور أسماء الروائيين الذين تأثر بهم، ينتج عن هذا نوع من التباين، فكأنه يعلن انتماءه لعوالم هؤلاء الروائيين، وعدم انتمائه لعوالم الشخصيات القريبة منه”.
وفي ختام الأمسية تم تكريم الكاتب الأستاذ عزيز محمد من قبل الأستاذ علي الغوينم مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، والدكتور محمد البشير مسؤول البرنامج الثقافي والروائي حسين الأمير من أصدقاء السرد الذي قدم شكره لجميع من ساهم في نجاح هذه الأمسية.