لا يزال وسيظل محبو وعشاق نادي الروضة من أبناء مدينة الجشة الحبيبة والمتميزة التي تحتل مكانة كبيرة في اعماق قلبي ولأهلها الكرام الطيبين الكرماء محبة لا حدود لها، لا يزالون يتغنون ويتذكرون سيرة الأجيال السابقين من اللاعبين المتميزين الذين تعاقبوا على تمثيل الفريق الكروي الروضاوي الأول في الدوري الممتاز والدرجة الأولى وكانت لهم صولات وجولات وعزفوا سيمفونية الفن والإبداع الكروي الممتع على المستطيل الأخضر وأبدعوا وتألقوا وامتعوا، ومن ضمن هؤلاء نجم خط الوسط والدينمو المحرك وضابط الإيقاع وصانع اللعب الذي يجيد تمامًا التمريرات البينية القصيرة والطويلة المتقنة إلى المهاجمين للوصول إلى مرمى الخصوم بدون أي عناء وبكل يسر وسهولة ويهزون شباكهم بالأهداف، أنه بلا شك ولا جدال ولا يختلف عليه أثنان ومن يستحق تلك الألقاب الخلوق جدًا خالد بن حمود الخنيفر الذي كمل عقد تميزه وإبداعه الكروي بدماثة الخلق الرفيع وحسن التعامل الراقي وخفة ظله ودمه مع الجميع دون استثناء، وكانت أولى مشاركة الخلوق خالد الخنيفر مع الفريق الكروي الروضاوي الأول مع زميله النجم المبدع الخلوق جميل الوسمي عندما وقع عليهما اختيار وإعجاب مدرب الفريق التونسي الطيب بن عمر في ذلك الوقت، ومنحهما أولى فرص المشاركة أمام فريق ضمك في اختبار حقيقي ومحك وفي ظروف حرجة جدًا وصعبة للغاية حيث كان الفريق الروضاوي مهدد بالهبوط وكان يبحث عن نقاط سترة النجاة التي تنقذه من الهبوط المرير، وكان الخنيفر بالفعل لا بالقول قدر تلك المسؤولية والثقة الكبيرة التي منحها له المدرب الطيب بن عمر وكان أهل لها (وقدها وقدود بو حمود) وأثبتها برسم ابتسامة الفرحة العريضة على شفاه الروضاويون بتسجيله هدف التعادل في الربع الساعة الأخيرة والحاسمة من زمن اللقاء وكان بالفعل بو حمود ورقة رابحة في الوقت المناسب وجددت نقطة التعادل أمل حظوظ فريقه في البقاء وعزز بقاء فريقه بعد أن وقع ووضع بصمته بأحرازه هدف الفوز في شباك الجبلين الذي يساوي وزنه ذهبًا وأبكى هذا الهدف الذي يعتبر هدف الإنقاذ محبي النادي فرحًا لضمان البقاء، وكان الخنيفر يتميز بتسجيل الأهداف الرائعة والجميلة من الكرات الثابتة وأخرى من مسافات بعيدة التي كان يرسلها بقدمه الفولاذية والتي لا تصد ولا ترد ويعجز الحراس عن التصدي لها ويستسلمون لها لعدم قدرتهم على مواجهتها وتعانق شباكهم ولذلك أطلقوا عليه لقب (المدفعجي) وهو بلا شك يستحقه، وكان من ضمن تلك الأهداف التي لا تزال عالقة في ذهن الخنيفر والجماهير ويعتز بو حمود بها هدفه الثمين الذي هز به شباك مرمى شباب الفتح في نهائي بطولة دوري الأحساء وتوج به فريقه بالبطولة بقيادة المدرب الوطني القدير والخبير المخضرم راشد الخنيفر الذي يدين له أبن اخيه خالد حمود الخنيفر بالكثير حيث يعتبره هو من صقل موهبته ووظف قدراته ووجه التوجيه السليم، كما يتذكر بوحمود أيضا المدرب التونسي الطيب بن عمر الذي منحه فرصة تمثيل الفريق الأول وهو لاعب في درجة الشباب وساهم في بروزه، واجبرت الظروف العملية الخنيفر مكرهًا وخارج عن أرادته على توقف قطار مسيرته الكروية الناجحة بكل المقاييس، حيث كان قادرًا على العطاء بكل سخاء، ويتذكر جيل رفقاء دربه ولن ينساهم أبدا ومنهم جميل الوسمي وخالد جاسم الهلال وخالد الفتحي ومحمد الفرحان وصقر بوسعدة وخالد الربيع وفؤاد الثويني ومبارك الخليفة وناصر القحطاني وعادل الصايل وفؤاد الثويني وفؤاد الخليفة وسعد المعيويد وسامي الحسين وعادل الوسمي ومصطفى الصايل والمرحوم يوسف السعيد وعبد الله السعيد، ويملك الخنيفر موهبة التعليق حيث يتميز بجانب خلفيته الكروية بصوت شجي وحنجرة ذهبية تمطر فنًا وإبداعًا ولذلك أتجه إلى التعليق وواصل من خلال ذلك مسيرة الإبداع والتألق والتميز في الوصف والتعليق كهواية محببة إلى قلبه ونجح في ذلك بكل اقتدار وامتياز ونال بذلك استحسان وإعجاب الجميع بتعليقه على مباريات الدورات الكروية ولا يزال يتذكر نهائي سداسيات القادسية التي ذاع من خلالها صيته على مستوى المنطقة الشرقية وأصبح مطلب من الجميع ويتردد على ألسنتهم وتلقى بعض العروض الرسمية من بعض القنوات الرياضية السعودية وغيرها للاستفادة من موهبته ولكن ظروفه العملية حالت دون ذلك ووقفت حجر عثرة في طريق مواصلة مشواره وترجل عنها نهائيا.
(في الختام)
اسمح لي يا رفيق الدرب والأخ العزيز الغالي الذي لم تلده أمي ولم ينجبه أباي والحبيب الودود والصديق الحميم، بأني لا زلت وسأظل أتذكر الأيام الجميلة التي امتدت لعدة سنوات طويلة تجاوزت الثلاثين عام التي تشرفت بقضائها معك وسوف تتواصل بإذن الله تعالى ومع أخي العزيز الفاضل والصديق الحميم والفقيد الغالي الذي ترك فراغ كبير في حياتي بعد رحيله ولن أنساه مدى حياتي وستظل ذكراه الطيبة خالدة في هني ومتعمقة داخل اعماق قلبي حبيبي عادل عبد الرحمن ناصر الفهيد طيب الله ثراه وتجاوز عنه وأسكنه فسيح جنات النعيم.




