يتواجد كشافة تعليم مكة وضيوفهم القادمين من إدارت التعليم في كافة المناطق إلى أم القرى خلال ليالي رمضان في كل نقطة داخل البيت العتيق وساحاته وحتى في الطريق المؤدية اليه ، تنوعت مهامهم رغم توحد أهدافهم ، إنجازاتهم مدهشة ، وأعمالهم كبيرة ، يقدمونها بكل الطرق المتاحة وبرضى تام ، وفي جولاتنا نجد صعوبة في ملاحقتهم لتشعب أعمالهم وتنوع مهامهم وتفرق إمكان خدماتهم ، وفي مساء الامس أستوقفني تللك السترة التي كتب عليها عبارة ” خدمة مجانية ” بلغات عديدة الإنجليزية FREE SERVICE، والأردية ” مفت سرور” ، وبلغة الهوسا “FREE SABIS” ويسبق تلك العبارة ابتساماتهم والأداء بإبداع في مسار دفع الكراسي المتحركة Wheelchair ، والذي يشارك فيه منسوبي مركز بادر التطوعي بالجنسين (بنين وبنات) ، التقينا بالقائد النشط سعد الزويهري الذي يشرف على الأقوياء في هذا المسار المهم وحدثنا عن تفاصيل هذا المسار الذي يعتمد على الأمناء المخلصين.
حيث أكد أن مهمة دفع الكراسي المتحركة Wheelchair في مسار دفع العربات تعد واحدة من أصعب المسارات على الإطلاق، وقال في بداية حديثه ” هنيئا لمن شارك في أداء هذه المهمة الشاقة التي تتطلب الجهد والصبر والاحتساب والعمل دون كلل أو ملل “.
وأوضح الزويهري أن هذا المسار يضم نحو 187 مشارك في الجنسين (بنين وبنات) وجميعهم يؤدون المهمة بهمة عالية لم يرى لها مثيل، مشيرا في الوقت نفسه أن ما ينجز على ارض الواقع يتجاوز ما يحصى وقال ” مهمتنا لا يمكن أن تحصى لان المشارك عندما ينطلق بالمستفيد وينهي المهمة قد يصادف في طريق العودة مستفيد أخر فيقدم له الخدمة دون امتناع او تردد “.
وحول عدد المستفيدين من هذه الخدمة قال الزويهري ” نحن كإحصائية ننقل أكثر من 600 مستفيد من وإلى الحرم، والمشاركين يسجلون معدلات عالية جدا في تنفيذ مهامهم ويتجاوز كحد ادني كل مشارك بتقديم الخدمة بتنفيذ أكثر من 25 رحله في اليوم.
وتحدث مشرف مسار دفع العربات سعد الزويهري عن العديد من القصص الإنسانية التي يصادفونها أثناء أداء مهامهم وقال ” أن القصص الإنسانية والمواقف الإيجابية تسجل لدينا بالعشرات، لكن دعوات عاجز أو كبير أو مريض بعد خدمته تعد وقودا لنا ويشعل الحماس في نفوس المشاركين، وتعد مكافأة فورية لا تقدر بثمن “.
وحول العبارة التي كتبت على سترة المشاركين وبلغات مختلفه قال الزويهري ” هذه العبارة مفتاح بيننا وبين المستفيدين إلى جانب أن أكثر المستفيدين خصوصا الزوار والمعتمرين يتوقع هذه الخدمة بالمقابل ولمنع الحرج تم اعتماد هذه العبارة لتسهل علينا كثيرا “.





