استضافت منصة إعلاميي الاحساء مساء أمس الاثنين الاستاذ علي الغوينم، مدير جمعية الثقافة والفنون بالاحساء، فى جلسة حوارية أدارها الاستاذ سلطان النوه، مشرف العلاقات العامة والإعلام والنشر فى جمعية الثقافة والفنون بالاحساء.
وتحدث الغوينم خلال الجلسة عن جمعية الثقافة والفنون بالاحساء ونشأتها وعن الأنشطة الثقافية التى تنظمها الجمعية فى محافظة الاحساء وعن المشاريع والأنشطة الثقافية المستقبلية للجمعية وعن الثقافة السعودية بشكل عام.
وقال الغوينم، أن فكرة تأسيس جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بدأت من مجموعة من المثقفين عام 1970 ثم تم الاعتراف بها عام 1973 ثم توسعت وانتشرت إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي.
وتحدث أيضاً عن انضمامه للجمعية منذ الطفولة وشغل العديد من المناصب إلى أن أصبح مديراً لها فى عام 1434 هجريا.
وذكر الغوينم، أن أهم أنشطة الجمعية فى الاحساء نشر وتنشيط الوعي الثقافي ورعاية الموهوبين.
وعن سر النشاط الدائم والفعاليات للجمعية قال الغوينم، أن فريق العمل النشط وتظافر الجهود المخلصة هو ما ساعد الجمعية على العطاء المستمر والمتميز رغم قلة الدعم المادي الموجه إليها، كما تقوم الجمعية بالعديد من الفعاليات الثقافية والتى تسمح بمشاركة عدد كبير من الشباب فى العديد من أقسام الجمعية كالمسرح والسينما والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة لتقديمها تسهيلات كبيرة لمن يريد الانضمام إليها.
واضاف الغوينم، أن القرار الوزاري الأخير بانضمام الجمعية لوزارة الثقافة سيزيد من قدراتها ويقدم لها الدعم المادي والمعنوي لإقامة العديد الورش التدريبية برسوم رمزية حيث الجمعية ليست ربحية فى الأساس.
وقال الغوينم،. أن هناك الكثير من الجهات المتخصصة والغير متخصصة تقيم مهرجانات ثقافية وفنية ولكن لابد وأن تسند هذه الفعاليات لأصحاب الخبرة حتى تعبر وتعكس الوجه الثقافي السعودي الأصيل.
وعن توجهات الجمعية فى الفترة المقبلة فى ظل رؤية المملكة 2030، قال الغوينم، أن الجمعية اهتمامها الأول بالشباب الذين يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع السعودي، واحتضان المواهب وتوفير الرعاية وتلبية طموحات الشباب من خلال إقامة فعاليات وأنشطة ثقافية مختلفة.
ولفت الغوينم، إلى أن جمعية الثقافة والفنون بالاحساء تقيم شراكة مع نادي الاحساء الأدبي وقدموا العديد من البرامج الثقافية، حيث أنهما يسيران فى اتجاه واحد وهدف واحد وهو الارتقاء بالمستوى الثقافي للمجتمع السعودي.
وعن السينما السعودية، قال الغوينم، أن الفترة الأخيرة شهدت نشاط ملحوظ على المستوى العربي بل أن العديد من السينمائيين السعوديين حصلوا على جوائز في مهرجانات عربية متعدده ، كما أن الاهتمام الأخير من وزارة الثقافة بالسينما وافتتاح دور سينما جديدة يبشر بمستقبل أفضل للسينما السعودية.
أما عن المسرح السعودي، فقال الغوينم، أن النشاط المسرحي السعودي انخفض كثيراً فى السنوات الأخيرة إلا أن المسرح مازال موجود وهناك العديد من الفرق المسرحية، وتمنى أن تعود المهرجانات المسرحية من جديد التى توقفت منذ عام 2008.
مشيراً إلى أن قلة الدعم الموجه للجمعية يقف حائل أمام القيام ببعض الأنشطة المسرحية أو الاعلان عن الأنشطة فى وسائل الإعلام المختلفة ويقتصر الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي.
و تمنى الغوينم أن يكون للجمعية مقر خاص بها في الفترة المقبلة بدلاً من وضعها الحالي وتنقلها مابين مبان مستأجره أو إلحاقها ببعض المقرات الحكومية ، لاسيما وأن الجمعية تمتلك أرض خاصه بها في الأحساء تبلغ مساحتها حوالي ستة الأف متر مربع .