حينما أعلنت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية عن فتح باب الترشح لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الوحدة ، وحدد موعدها خلال الفترة 11-07 - 2023 م إلى 08 ـ 05 ـ 2023 م ، بدأ الوسط الوحداوي يترقب ظهور الاسماء المرشحة ، لعل من بينها شخصيات تجمع بين الخبرات الإدارية والرياضية ، ولها تأثيرها في المجتمع ، وقدرتها على إعادة النادي لمكانته الطبيعية ليس في مجال كرة القدم بل بجميع الأنشطة والفعاليات الرياضية والاجتماعية والثقافية .
وأخذت بعض الأسماء في الظهور ، ويمكن القول بأنها أسماء جيدة وتستحق الدعم والمؤازرة ، وفي المقابل ظهرت أسماء غير معروفة بمكة المكرمة وبالوسط الوحداوي خاصة ، لكن يبدو أن دخولهم للانتخابات إنما جاء بهدف البحث عن الشوب الإعلامي من خلال مقعد مجلس الإدارة .
وفي ظل الظروف التي مر بها النادي على مدى السنوات الماضية ، ووصول بعض الأعضاء الغير وحداويين لمجلس الإدارة ، فمن الصعب استقطاب الجمهور مرة أخرى بالشعارات المعتادة التي ألفوها ، ومن الصعب إقناعهم بصدق محتواها ، والقدرة على تنفيذ البرنامج الانتخابي بشكل جيد ، فزمن الشعارات الانتخابية انتهى ، وأصبح الناخب اليوم أكثر قدرة على معرفة شخصية المرشح وقدرته على تنفيذ برنامجه وتحقيق وعوده .
وإن كان هناك مرشحون يخوضون الانتخابات ، وغير معروفين بالوسط المكي والوحداوي ، فإنهم غير مؤهلين لتولي قيادة النادي ، لعدة أسباب لعل أبرزها عدم قدرتهم على توطيد العلاقة بين الجمهور والنادي ، لأنهم لا يملكون علاقات جيدة بالجمهور ، فكيف يمكنهم توطيد علاقة لا يملكونها ؟
ثم ماهي الشعارات التي سيطلقونها ؟
والعمل على إعادة النادي لمكانته الطبيعية ، لا يعتمد على شعارات مستهلكة ، بل يحتاج إلى تحليل للشعارات يوضح كيفية تنفيذها .
وإن كانت الحقيقة تقول " فاقد الشيء ، لا يعطيه " ، فمن لا يملكون العلاقات الجيدة بالمجتمع المكي والجمهور الوحداوي ، لا يمكنهم تحقيق رحلة النجاح ، لأنها تحتاج إلى وجود مُحيط داعم لها ، يعمل على رفع المعنويات والمشاركة في ساعات الفرح والنجاح ، والوقوف داعما ومشجعا في ساعات الإخفاق .
وإن كنا سنرى خلال الأيام القادمة صورا للمرشحين ، متضمنة سيرا مختصرة لهم ، وبرامج انتخابية ، فإن ما يحتاجه نادي الوحدة ، أكبر من هذه الصور والسير والبرامج ، فهو محتاج لقلوب نقية ، وألسنة صادقة ، وشخصيات ناجحة .
أما شعارات ( "تغيير" و"إصلاح" و"بناء" و"قادمون" و"ثقة" و"مستقبل" و"حقوق" و"تقدم" و"عزم" ) ، فقد انتهى زمنها ، وجاء زمن الوعي الكامل لدى الناخب .
وختاما نصيحتي لمن يعتقدون أن النادي سيمنحهم الوجاهة والمكانة الاجتماعية ، والمكافأة المالية الشهرية والموسمية ، مكانكم ليس نادي الوحدة ، وعليكم البقاء في مواقعكم التي تجنون منه ما تريدون .
قال أحمد شوقي
والمرء ليس بصادق في قوله
حتى يؤيد قوله بفعاله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com