تقود المملكة حرباً ضروساً ضد المخدرات ، من خلال عدة مسارات ، يتمثل الأول منها في الملاحقات الأمنية للمهربين والمروجين ، والثاني في تنظيم الحملات التوعوية لإيضاح أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع .
مصطلح "الحرب على المخدرات" ليس شعارا يطلق ، أو حدثا ينقل ، لكنه خطوة نحو بناء مجتمع آمن ومستقر ، لذلك نرى المملكة تقود حرباً ضروساً ضد المخدرات ، وكما قال وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف "ضربة تتلوها ضربات، لن ينجوا منها مروجي ومهربي المخدرات ومن يستهدفون مجتمعنا ووطننا".
والحرب على المخدرات في المملكة لا ينحصر على تنظيم حملات أمنية تتضمن ملاحقة المهربين والمروجين وتقديمهم للمحاكمة ، فهناك حملات توعوية توضح للمواطنين أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع ، من خلال " إقامة المعارض التوعوية التي أصبحت تمثل نقلة نوعية في مجال التوعية والتثقيف الأمني؛ لما تحتويه من أقسام ومواد تعليمية وموضوعات مرتبطة بحماية النشء من الظواهر السلبية والمخاطر التي تمسّ أمن وسلامة المجتمع، كما تستهدف تلك المعارض أولياء الأمور والبالغين؛ انطلاقًا من مبدأ الشراكة المجتمعية في المجال الأمني الذي يسهم في تحقيق الغاية المرجوّة، المتمثلة في الحدّ من الجريمة وضبط معدلاتها وحماية ووقاية المجتمع من الحوادث بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى تعزيز الهوية والانتماء الوطني توافقًا مع مبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة " .
ومن زار أي من معارض وزارة الداخلية المتنقلة في مناطق المملكة للتوعية بأضرار المخدرات ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، وآخرها في مجمع الراشد مول في مدينة أبها بمنطقة عسير، ومجمع تبوك بارك بمنطقة تبوك ، يلحظ الجهود المبذولة لتوفير الأمن والأمان والاستقرار لأبناء المملكة ، والأضرار التي تصيب الفرد والمجتمع جراء تناول هذا الداء .
وعلينا كمواطنين أن نضع أيدينا بأيدي منسوبي وزارة الداخلية لأداء المهمة الكبرى في الدفاع عن الوطن ومساندة الدولة أمام من يسعون لزعزعة أمنه واستقراره ، فالفرد يشكل اللبنة الأساسية في تكامل المجتمع وتحقيق استقراره ، ومن ابرز مسؤولياته حماية المجتمع من الأضرار سواء كانت أمنية أو صحية أو اجتماعية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com