عَاشَتْ الأسر السعودية تحت الضغوط والقلق فترة ليست بقصيرة، بداية من انطلاق امتحانات نهاية العام لفلذات أكبادهم من البنين والبنات، وبعد نهاية امتحانات نهاية العام فرحت بعضها، وأصيب بعضها بخيبة أمل خصوصا تلك الأسر التي لديها أحد أبنائها أو بناتها في نهاية مرحلة الثانوية العامة، فَمُعَدَّلٌ التخرج سيحدد الطريق أمامهم، وهذا القلق بين تحقيق الكفاية والجدارة بالقبول في الجامعات والتخصصات المطلوبة والتي يحلم بها "الطلاب والطالبات" أنفسهم أولا، وِيتَمَنُونَهَا ذويهم، ومع المعدل ومجموعة الدرجات ، وبين نتائج امتحانات "القدرات" و "التحصيلي" وبعض الأحيان امتحان تحديد مستوى اللغة الإنجليزية المسمى "step" كلها مثل موانع سباق "3000 Steeplechase"، ممكن أن يتجاوز "الطالب أو الطالبة" كل الموانع ولا يفوز بالسباق، فيصاب بِخَيْبَةِ أمل ، وتحزن أسرته
ومن خلال تجربة عشتها لسنوات عام بعد عام مع الأبناء والبنات انتهت – ولله الحمد- كلها بسلام بتوفيق الله عز وجل، بعد القلق والترقب والدعاء والرجاء، وَاطَّلَعَتْ على تجارب من عرفتهم من الذين عانوا من خيبة الأمل، أؤكد لكم أن أصعب مراحل رعاية الأبناء بعد التربية وغرس القيمة النبيلة فيهم، تأتي مرحلة مابين نهاية مرحلة التعليم العام والدراسة الجامعية، رغم أنها مرحلة ضمن مراحل العمر، وَقَدْ كَتَبَ اَللَّهُ لهذا الابن أو الابنه منذ أن كان في رحم أمه "رزقه، وأجله، وشقي هو، أو سعيد"، لكن الانسان من طبعة القلق والخوف من المجهول
فلاش:
وبعد أنتهاء القلق وراحة النفوس سواء نَالَ "الطالب أو الطالبة" امانية في التخصص ، أو المسار ، أو حتى على الاقل ضمن مَقْعَدًا في الجامعة، فلا بد من أن نَقِفُ وَقْفَةً ، لنؤكد أن من -وفقه الله- في الالتحاق بالدراسة الجامعية فهو رزق مكتوب نَسْأَلُ اَللَّهُ لَهُ اَلتَّوْفِيقُ ، ومن لم يحالف الحظ فهناك مسارات أخرى عديده كلها أبواب مفتوحة، بداية من نظام السنة التاهيلية والدبلوم المدفوع، إلى مسار تخصصات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إضافة إلى بعض المعاهد التدرريبية الخاصة التابع لبعض الجهات والتى تقبل الملتحقون قبولا بعضها منتهى بالتوظيف والبعض الآخر مبتدىء بالتوظيف، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ما زال مفتوحا على مصراعية، فلا "لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا" فكمْ من متعثر نهض وقطع طريقه نحو العلياء، وكمْ من ناجح تحقق نجاحه في مسار آخر غير الدراسة الجامعية، ثم عاد اليها وقد حقق امانيه، اِنْهَضُوا وَاعْمَلُوا ايها الابناء والبنات "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" هَذَا عِلْمِيٌّ وَسَلَامَتُكُمْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير