استعد الكوريون مبكرا لاستضافة الحدث الكشفي العالمي الاكبر على الاطلاق "الجامبوري25"، بالتواجد بجناح ترويجي اقامته جمعية الكشافة الكورية في المخيم الكشفي العالمي الذي اقيم في الولايات المتحدة الامريكية صيف العام 2019، لذلك كل المتابعين توقعوا حدثا فريدا من نوعه لما عرف عن الكوريين عامة والكشافة الكورية بصفة خاصة من ابداع في التشيد والبناء والاعداد واقامة المعسكرات والامكانات الفنية والبشرية والابداعية التى يملكونها، لكن ثمة أمور حدثت قبل واثناء وبعد انطلاق فعاليات المخيم في "سيمانغيوم" اثرت على الحدث ، وبفعل عوامل طبيعة خارجة عن الارادة البشرية تأتي في مقدمتها موجة الحر العالية التى ضربت الكون كله خصوصا شرق آسيا وبالذات الاراضي الكورية الجنوبية، وسبق ذلك هطول امطار غزيرة جدا قبيل أنطلاق المخيم مما ترك أثر على شكل المخيم وموقعه جراء السيول والمياة المتراكمة التى شكلت تهديد لانشطة وبرامج المخيم، مما دعا العديد من الدولية الاوربية خصوصا تمتعض كثيرا لدرجة طلب مغادر المخيم بوفودها، وهذا بالطبع أثار اهتمام القائمين على الشأن الكوري من أعلى الهرم، حيث تدخل رئيس الدولة السيد يون سيوك بتكليف وزارات الدولة المعنية في مقدمتها وزارة الداخلية ووزارت أخرى بقيادة رئيس الوزراء السيد " هان دوك سو"
خلاصة القول إن دول شرق آسيا تمتلك الكثير ولديها امكانيات بشرية هائلة، لكنها بعض الاحيان تقع في اخطاء صغيرة، ويقفون امامها مكتوفي الايدي، ولنا في المملكة العربية السعودية أسوة في التنظيم والادارة، ولعله من المناسب أن نذكر جزءً بسيطا منها، فالكشافة السعودية يبدو أنهم في قمة التاقلم وأمورهم تسير داخل مخيم "سيمانغيوم" بتناغم لمّا يملكونه من لياقة نفسية وبدنية تجاه العمل وسط الاجواء الحارة لانهم يشاركون في كل عام في إدارة أكبر تجمع بشري في العالم وسط أعلى درجات الحرارة على كوكبة الارض، والوفد السعودي في اعتقادي لايستغرب أهتمام الرئيس الكوري السيد "سيمانغيوم" وتكليفه للجنة رفيعة لادارة الامور في المخيم لانهم يعيشون هذا الواقع في كل عام وطوال العام فالحكومة السعودية تحضر إلى مناطق الحج من خادم الحرمين وسمو ولي عهد وكافة وزراء ومسوؤلي الدولة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام في تناغم كبير جدا
فلاش:
الكشافة السعودية تعمل وتمارس انشطة في "سيمانغيوم" الكورية بكل اريحية وهذا مردة أولا حرص السعوديين دائما على العمل ضمن الجماعات والمناسبات دون كلل أو ملل، ومراعاة مايواجوهونه من قصور لايمانهم بان اي عمل من صنع البشر يعترية الزيادة والنقص، أضف إلى ذلك التعودهم خلال العمل الطويل والشاق في استضافة الوافدين للحج والعمرة والزيارة أسهم في تكوين شاب كشفي واع يتحمل المسؤولية ويتأقلم مع الصعوبات، فلله دركم ايها السعوديون ابناء الكشافة في سيمانغيوم قادة وجوالة وكشافة ، لانكم في "سيمانغيوم" صورة بديعة نعتز بها كثيرا ، هذا علمي وسلامتكم