في الخمس السنوات السابقة، أعتقدت أنها من أجمل وأروع وأصعب وأسوء السنوات، ألا أنني كنت مخطئة تماما، ففي كل سنه شعور و ظروف مختلفة تماماً، تجعلني أفقد الكثير لأستعيد الكثير من الامور الجميلة، التي بدأت تتلاشى من حياتي، والسبب يعود لأنغماسي بالكثير من الامور، التي تسرقني من كل الاشياء التي تجعلني أنمو بشكل جيد، الظلام الذي يتشبث بي لا ينفك من مضايقتي!
ألا أنني أدركت أن نوري يجذب لي الظلام، والذي من خلاله قد يجرفني للعمق، لأنطفى تماماً وهو الامر، الذي سيتحقق أن لم أكن مدركة لكل ما يحدث وكيف يمكنني صد كل ما قد يسلب بهجة روحي، لقد تسامرت كثيراً مع رفاق رائعين خلال الفترة السابقة، من لا يزال على تواصل، ومن تلاشى، ومن لا يزال متذبذب، ومن انتهت قصته، والكثير من الامور العميقة، التي كانت تؤذيني بشدة، لكنني الان أصبحت أخف، وقررت أن اكون السهل واللطيف، الذي يكون حظورة جميل وغيابه لا يضر أحد، لطالما كنت أحمل الكثير من الهموم، من اولئك الرفاق الذين يتطلب الكثير منهم الوقت والمسافات، لقد كان الامر مرهق بنسبة لي كثيراً، لذلك عقدت العزم أن أتبع قلبي، أن أراد أن أمنح العطاء في ذلك الوقت وتلك الساعه ساقوم بذلك دون تردد، لكن لن يكون على حساب راحة بالي، سيكون الحظور الخفيف للعبور السهل في حياة من ألتقي بهم.
اليوم وبعد حدوث الكثير من الامور السيئة، ألا أن هناك امر واحد إيجابي تشبثت به وتخليت عن السيء، وبالفعل الان أمضي أواخر ساعات هذا اليوم الحافل والمرهق والجميل، قد لا نعيش الحياة التي نرغب بها، لكننا بأفعالنا و عاداتنا التي عزمنا على الاستمرار بها حتما ستخلق ذلك الواقع.
أحدهم سال كيف هي أحوال قلبك؟
أبتسمت لسؤال على الرغم من أنه ليس موجه لي، لكنه كان يحمل لطف خفيف سكن قلبي من اللحظة، التي قرأته فيها، كم نبدوا بسيطين وهذه حقيقة قلوبنا، لذلك دعونا لا نحملها أكثر مما تحتمل، قد تتشوه وتخلق لنا تفاصيل يعتريها اليأس والاحباط.
ارتفعت بعيداً بينما أشاهد نفسي، تلك التي تجلس على ذلك المكتب الصغير، ولم اتهاون في التمعن الى نفسي، وكأني ارى نفسي لأول مرة!
ما يحدث لي في هذه الفترة يحتاج لعناية، ما يحدث يحاول أن يوصل رسالة كانت غير ظاهرة لي، والان حان وقتها ويجب أن نبدأ بالتنفيذ حالاً.
ما تحمله هذه السنوات من امور جيدة أو سيئة، هي لمصلحتك أعتن بعقلك وروحك وجسدك، وأتقن دروسك ولننطلق لنواجهه، ما يجب علينا مواجهته فنحن المسؤولون على كل ما يحدث لنا، هذه الايام كل شخص يعيش نتائج قرارات سابقة، هذه الفترة ليست عادية جداً، أنتصارات وهزائم عديدة ولكل منكم له نصيب على ما قدم وعزم عليه.
قد اختلف مع أحدكم، لكن لا يفسد ذلك الود بيننا، قد أكون قاسية مرات عدة ألا أنني أحمل لطف ستدركه بعدما تستوعب الموقف، الذي وضعتك فيه، انسحابي التام والمفاجى لا يعني بالتحديد النفور، بل لسبب خاص في نفسي، لذلك لنتفهم عزلة البعض ونمنحهم المساحة الكافية لربما يكونون بواد غير وادينا، كل شخص يحمل الكثير وليس بالضرورة أن يتحدث بما في داخله، لنكتفي بمنحهم الامان والمساحة الخاصة بهم، لنكن مراعين مع بعضنا.
لنثق أن ما ينتظرنا أمراً ثمين للغاية و يستحق هذا الوقت، سيكون بهيئة عوض مغلف بمعجزات هائلة.
شكراً "كونان" لقد اقتبست عنوان المقال من أحد تغريداتك، واعيد في كل مرة أنت شخص ثمين للغاية لا تنسى ذلك^_^