في علم الفيزياء توجد انواع للمعادن معادن فلزية ولا فلزية، ولكل نوع خصائص تميزه عن الاخر.
فالمعادن الفلزية قابلة للطرق والسحب وموصلة للحراره والكهرباء، عكسها تمامآ المعادن اللافلزية
كذالك هم البشر- جاء في الامثال الناس معادن او فلان معدنه اصيل.
فمن البشر من يكون ناقل للبهجة والسرور، والبعض ناقل للعلم، والبعض ناقل للاذي والألم والمعاناة
كلنا كبشر معرضون للعقبات والنكبات في هذه الحياة، معرضون للتخلي والخذلان، معرضون للعنف بكل اشكالة النفسي والجسدي.
هل من المنطق أن ننقل كل ما بداخلنا او كل ما مررنا به للمحيطين بنا، بالطبع لا، صحيح اننا بحاجة لإفراغ مشاعرنا والبوح بها للتخفيف من وطئتها على انفسنا، لكن ليس كل شي مخصص للبوح به للناس عموما.
بإمكانك البوح بعلمك، فزكاة العلم نشره، يمكنك البوح بمشاعرك الجميلة تجاه من تهتم بأمرهم، يمكنك البوح بألآمك للطبيب المعالج، يمكنك البوح بحبك لمن تحب.
اما مشاعرك السلبية ومشاعر الخذلان، ومشاعر الفقد وغيرها من المشاعر القاسية السلبية، يمكنك البوح بها لدفتر مذكراتك، او ورقة عابرة، او حتى دمعة على وسادتك او سجادتك.. لا تخبر من حولك بتلك السموم، اخرجها من داخلك، لكن ليس لأذن احدهم،
لأنك لا تعرف مدى قوة مناعته النفسية، ودرجة جَلَدِه.
اخرج اجمل ما فيك للناس ودع جانبك المظلم لك وحدك، كن كالقمر اظهر الضوء والجمال والشاعرية
ولا تظهر للناس إلا وأنت بأحسن احوالك، لم نسمع يوما بشاعر او كاتب يتغني بالجانب المظلم من القمر، لماذا؟! لانه غير ظاهر ببساطة.