في يوم التروية ١٤٤٤ فجعنا بخبر وفاة الصديق والأستاذ القدير عثمان بن صالح المعتاز بوزارة الحج سابقًا رئيس مراكز الإرشاد حول الحرم والمشاعر وهذه المراكز هي لإرشاد التائهين الذي عمل على تطويرها سنوات عدة و كنا فتياناً نعمل في إدارته بشكل مؤقت موسم الحج ونحن طلاب يقوم بتوظيفنا لديه بالإرشاد وتعرفنا عليه أكثر وأكثر وصادقناه وتعلمنا منه الإدارة والقيادة في أول حياتنا العملية واستفدنا منه حتى يومنا هذا ومما تعلمنا منه الجود والكرم ومساعدة الناس في شتى الظروف وشهدت بإهدائه المصاحف والكتب للحجاج والاخرين ولايرد سائلًا ان إستطاع
وصاحبناه خارج العمل فكان الرجل المؤنس الذي لايمل مجالسته والضحوك صاحب الكلمات والنكت الجميلة والصوت المميز الذي نعرفه من بين أصوات المتحدثين في أجهزة العمليات في عمل الحج بالإضافة إلى علاقاته الواسعة التي يفيد بها الآخرين خدمة لهم لايرجوا منها نفعًا يخدم من يعرفه ومن لايعرفه كان متواضعًا رغم منصبه الكبير صادقناه في الحضر والسفر وازددنا منه علمًا وخبرة
تذكرنا الاماكن به مابين مكة وجدة والطائف في زيارتنا لها معه مابين جلسة أو سمرة وطلعة نستفيد من علمه وخبراته التي استفدت منها في حياتي هو استاذي الأول في الإدارة القيادة رغم دخولي بعدها مجالات عدة في القيادة وتقديم الدورات التدريبية في ذلك الا أنه يبقى نبراس نقتدي به وكنت اعود اليه في مايشكل علي من أمور كثيرة في عملي وذكرياتي معه لاتعد ولاتحصى على مدار سنوات كثيرة وانقطعنا الفترة الاخيرة من اللقاءات ولكن متواصلين على وسائل التواصل حتى عيد الفطر المبارك والغريب والمفاجئي وفاته بموسم الحج الوقت الذي ينشط فيه أكثر ويعرفه الناس ويتواصلون معه ونلتقي فيه بشكل أكبر في أعمال الحج رحم الله أبو نادر وأسكنه فسيح جناته " إنا الله وانا اليه راجعون "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*قائد كشفي ،تربوي