يقول الشاعر ؛ (كم منزل فى الارض يؤلفه الفتي وحنينه الى أول منزل) ..
وهنا اتحدث عن الحي الذي نشأت فيه منذ طفولتى مع انداداي فى العمر ومن اجمل الذكريات قضيناها معهم سواء بالالعاب الشعبيه المتنوعه الشيقه فى ذلك الزمن الجميل او فى المدارس للصفوف الاوليه وحلقات تحفيظ كتاب الله الكريم فى المساجد القريبه او فى حلقات المسجد النبوي الشريف ،نعود للحي والمسمى(حوش المرزوقي) اتذكر جيران المحبه والتقدير والعطف والكرم والتكافل الاجتماعي بينهم ومن جميع الالوان والاعراق وكأنهم عائله واحده ،ومشاركتهم فى المناسبات جميعها سواء افراح او اتراح بكل همه ونشاط ومشاركات وجدانيه وانسانيه راقيه هدفهم كسب الاجر والثواب من الله جل فى علاه،والألفه بينهم ،وقد تعودنا القول (عمي للرجال وخالتي للنساء )اضافة الى كل من يحضر الى بيوتنا سواء للزياره او للعمل وبنفس اللقب ومن المعيب ذكر الاسم دون كلمة عمي او خالتى ،عشنا حب وتقدير الجيره بكل تفاصيلها ،،
كانت ايام سعيده وقبل ادخال الكهرباء الى الاحياء فى المدينه المنوره تلعب من بعد صلاة العصر الى قرب المغرب ونعود الى بيوتنا كما تربينا وتعودنا يوميا بمنتهى السعاده ،ووسائل الاضاءة متنوعه وهى :
(الفانوس والأتريك والمسرجه واللمبات بتنوع درجاتها )
ووسائل الطبخ (الدافور والطباخه والمنقل والكانون )
واوانى الشرب وحفظها لتشرب بارده(الزير والشربه ،القله،
والمطاره ،قربه،)
كل ذلك قبل ظهور وانتشار الثلاجات الكهربائيه فى المنازل ، وكانت المياه لها طعم مميز وبرودتها رائعه كذلك الاطعمه لها طعمها الخاص والطبخ بالفحم او الحطب يكون طعمها الذ واطعم ونكهته مميزه ،وكان السهر حول الفانوس او الاتريك له طقوسه الهادئه الرومنسيه خاصة فى ظل غياب القمر ونحن فى اسطح المنازل صيفا الاستعداد للنوم بعد سهرة وقصص لا تخلوا من الخوف من الجن وحكاويها كذلك عن الاخوه والشجاعه وفعل الخير ،قصص متنوعه تبداء من القاص بكلمة (وحدوالله )نقول (لا اله الا الله)يقول القاص (من عليه ذنب يستغفر الله)نبداء جميعنا بكلمة (استغفر الله)
تربيه اسلاميه منذ الصغر هذه ثقافة مجتمعنا منذ اكثر من ستون عاما مضت ،،