أن نظرية العناصر الأربعة ومؤسسها أمبادوقليس هو أحد فلاسفة الطبيعة في عصر ما قبل سقراط ومفهومها أن العالم يتكون من أربعة عناصر ممزوجة معاً بنسب معينة وارتباطها بأسماء ميثولوجية نظريه ذات أبعاد عميقه لو طبقت بمفهومها في فهم الحياة والسلوكيات البشرية، فنظريةالعناصر الأربعة تعادل الأربعة ومنها منطلق التركيبات النفسية للبشريةومنها تولدت فكرت نظرية الأربعة تعادل الأربعة هي نظرية تتكلم عن مفهوم الحياة من منطق الترابط البشري والسلوكي للمجتمعات بناء على التمحور في الشخصيات مع جعل القواعد بشكل مترابط ومختلف تهدف إلى بناء شخصية الإنسان وذلك البناء أما أن يكون بناء أو هادم لتلك الشخصية، ولكن الكثير من يعلق ذلك على مفهوم أن الانسان مسير وليس مخير، أن مقالنا اليوم ونظريتنا تتكلم على الخط الفاصل بين القدر والقرار، أن إدراك المعنى الحقيقي للمرادفات في حياتنا أمر في بالغ الأهمية فمن يؤمن أن المرض نصيب فعليه أن يؤمن أن العلاج قرار، ومن يؤمن أن الزواج نصيبفلا بد أن يتيقن أن الطلاق قرار، وكما هو المعتاد وجود الأشخاص في حياتنا نصيب وأرزاق فالاحتفاظ بهم قرار، عندما تقدر علينا الأيام والظروف أن نحاط بأشخاص يتكلمون عنا بسوء فهذا نصيبنا في الحياة لكن ردود أفعالنا قرار فعلينا أن نحمد الله أن أشغلهم بنفسهم ولم يشغلنا بهم، فنحن لا نستطيع التحكم بالنصيب او الظروف أو الأقدار المقدرة لنا ولكن نملك حرية اتخاذ القرار، هنا يتضح مفهوم أن الإنسان مخير وليس مسير قال تعالى: ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) [سورة البلد:10]، أنالسوء في ذلك أن نضع اللوم على النصيب والقدر ولا نحرك ساكناونتجاهل أنه بمقدورنا اتخاذ القرار ونستمر بالعمل، أن تعليق الظروف وأحوالنا على شماعة الاقدار والنصيب ومن أجل أن تتخلص من ذلك عليك أن تؤمن بنفسك وأن تعمل بمبدأ لا تلوم أحد في حياتك فما تعيشه هونتيجة اختياراتك وليس نتيجة من يحطون بك، فالناس لا يتجاوزن فئتين فئة طيبه تعطيك السعادة وفئه سيئة تعطيك الخبرة والدروس، وتعلم من أخطاءك، فأكثر من نعاني منهم هم من وضعنا ثقتنا بهم وجعلناهم أقرب الناس إلينا، وكن مؤمن أنه قد يأتيك الحب من قبل أشخاص لم تتوقعهم فهناك من يتجاهل عيوبك من أجل أن يصنع سعادتك والبعض يتركك عندما تكون في أشد الحاجة إليهم بينما يبقي معك آخرون حتى عندما تطلب منهم الرحيل فالعالم عبارة عن خليط من الناس نحن فقط بحاجة لتعلم مهارة معرفة اليد التي يجب أن نتمسك بها فتعلم مهارة التمسك والترك تعتبر من فنون الحياة فمن يريدك سوف يسمعك حتى وأن كنت صامتاً، أن قرار البقاء وحيداً أفضل من ان تدخل حياتك من لا يريدك أو من يكون ذا انعكاس سلبي على حياتك وتعلم أن لا تفرض ذاتك على من يتجنبك وأن ترحل بكرامتك خير من أن تبقي مهمشا وأجعل من قاعدة أن الراتب مخدر تأخذه من صاحب العمل لتنسى أحلامك مبدأ لحياتك ولا تجعل من قاعدة انتظار الوقت المناسب منهج لحياتك فسوف تضيع حياتك في الانتظار على آمل تغير الاقدار وأجعل من مفهوم اتخاذ القرار عنوان لحياتك فأصعب مهمة في الحياة هي التركيز على تحقيق احلامك، وكن مؤمن أن الله سوف ينصرك أن صدقت النية وأخلصتها وأحترم ذاتك وعقلك وأعلم أن عيوب الجسم يغطيها متران من القماش وعيوب الفكر يكشفها أول نقاش فالأمراض ليست في الاجسام بل في الاخلاق لذا إذا رأيت سيء الخلق فادعوا له بالشفاء واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاه فجميعنا مخلوقون من نطفه وأصلنا من طين وأرقي ثيابنا من دوده وأشهي طعامنا من نحلة ومرقدنا تحت التراب وابتعد عن المشاكل وأقطع العلاقات وشحن النفوس فنحن دائما بين مقصود لم يفهم ومفهوم لم يقصد وأجعل من مبدأ حسن الظن وترك الحال واختلاق الاعذار علاج من أجل راحة القلب والسكينة ولا تكن ممن يجد لنفسه عذرا ولا يعذر الناس وكن سارق محترفاً فسرقة القلوب بطيب الأخلاق من اجمل السرقات وكن مؤمن إن الفراشة برغم جمالها فهي حشرة والصبار رغم قسوته فهو زهره فلا تحكم على الناس من أشكالهم بل أحكم عليهم بما تحتويه قلوبهم وأجعل قاعدتك في الحياة كن من تكون فاليوم نمشي عليها وغدا مدفون في باطنها.
بقلم | بندر عبد الرزاق مال
مستشار وباحث قانوني
عضوية المجمع الملكي البريطاني للمحكمين
عضو بلجنة التحكيم وفض المنازعات بالغرفة التجارية الصناعية بينبع
عضوية جمعية الأنظمة السعودية جامعة الملك سعود
عضوية جمعية مكافحة الاحتيال السعودية