يومُ الجُمُعَةِ جعَله اللهُ عزَّ وجلَّ خيرَ الأيَّام، وفضَّله على سائرِ الأيَّام وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظم هذا اليوم ويخصه بعبادات، منها ماكان في صلاة الفجر .
🔴 اولاً :- صلاة الفجر جماعة يوم الجمعة :
صلاة الفجر لها فضل عظيم قال تعالى :- ( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً )
وقد وردت احاديث دالّة على ذلك:
عن جُنْدِبِ بن عبداللَّه رضي الله عنه :- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- «من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله»، رواه مسلم.
وعن ابى هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم :« أثقلُ الصلاةِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ ولو يعلمونَ ما فيهما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا».
ويغفل البعض عن اداء صلاة الفجر يوم الجمعة جماعة في المساجد التى هي من أفضل الصلوات المكتوبة.
عن عبدالله ابن عمر رضى الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم ( أفضلُ الصلواتِ عندَ اللهِ صلاةُ الصبحِ يومَ الجمعةِ في جماعةٍ ) رواه البيهقي في شعب الايمان ، دل هذا الحديث على ان الله وقد شرع على عبادة حضور صلاة الفجر يوم الجمعة في وقتها جماعة ، فعلى المسلم ان يحرص على اداء صلاة الفجر وأن لا يطيل السهر ، وان يبذل الأسباب التي تعين على اداء الصلاة مع الجماعة في المسجد في وقتها.لما اختص به يوم الجمعة من فضائل و خصائص ، وليتزود من الخيرات التى منحها الله لعبادة ومنها صَلاةَ الفَجرِ التى هي أفضَلُ الصَّلواتِ الخَمسِ، ويومَ الجُمُعةِ أفضَلُ الأيَّامِ، والجَماعَةَ أفضَلُ من الصَّلاةِ فَردًا، وهذه أفضليَّةٌ مُطلَقةٌ؛ فتُفيدُ أنَّها أفضَلُ من كُلِّ فَريضةٍ.
🔴 ثانيا : قراءة سورتى السجدة , الانسان في ركعتى صلاة الفجر .
عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في صلاةِ الفجرِ يومَ الجُمُعة: الم تَنْزِيلُ [السجدة:وهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ [الانسان) .
والحكمة من ذلك أن فيها تذكير لما يكون في يوم الجمعة من بدء الخلق والبعث والجزاء يوم القيامة
🔴 ثالثا: الاكثار من ذكر الله والتسبيح وقراءة القرآن والاستغفار و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر الى الاشراق ، عن ابى هريرة رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ ، وَفِيهِ أُهْبِطَ ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ ، وَفِيهِ قُبِضَ ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ، مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ تُصْبِحُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مُصِيخَةً ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ؛ شَفَقًا مِنْ السَّاعَةِ ، إِلَّا ابْنَ آدَمَ ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا مُؤْمِنٌ ، وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ ، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا ؛ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ )
فَقَالَ كَعْبٌ : ذَلِكَ يَوْمٌ فِي كُلِّ سَنَةٍ .
فَقُلْتُ : بَلْ هِيَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ ..." الحديث .
قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، والحديث صححه الألباني في " إرواء الغليل …وفق الله الجميع لكل خير.
التعليقات 1
1 pings
إبراهيم أبو سُحيم
15/09/2023 في 8:51 ص[3] رابط التعليق
نسأل الله تعالى أن يبارك في شيخنا الحبيب عزام