من الإيجابي أن نحتفل بذكرى اليوم الوطني 93 بشكل حضاري والدولة رعاها الله تهتم بهذا اليوم الوطني غير الاعتيادي لنا كسعوديين، وتقيم الاحتفالات في كافة أرجاء الوطن الغالي، وقبل ذلك إجازة يوم للوطن فكيف نحتفل إيجابيا بهذا اليوم العظيم.
فمثلاً هنا بالأحساء واحة الخير والعطاء تبدأ احتفالات اليوم الوطني 93 من يوم الثلاثاء الموافق 18 سبتمبر، وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر حيث تقام العروض الجوية للقوات المسلحة والجلسات الحوارية والندوات والأمسيات الشعرية والعرضة السعودية في كل مكان بالأحساء مثلاً بجامعة الملك فيصل والجامعة العربية المفتوحة والغرفة التجارية والنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون وكذلك إدارة التعليم بالأحساء التي تحتفي بهذا اليوم بكافة المدارس وأيضا بالمعرض الخاص بهذه الاحتفالية بالإدارة الذي يقام سنوياً.
وهناك من يحتفل وسط عائلته ليذكرهم بما قدم رجال الدولة من تضحيات لوحدة هذا الوطن وكيف كان آباؤنا سابقاً، وكيف نعيش نحن الآن من تقدم وتطور في كافة مجالات الحياة (اقتصاديًا واجتماعيا وثقافيا وصحياً وغيرها) وهنا تكمن الإيجابية في الاحتفاء بهذا اليوم الغالي علينا جميعاً.
أما السلبية في الاحتفاء، فهي تتكرر للأسف سنوياً من التجمهر والتفحيط وتعطيل حركة السير بالطرقات وكذلك الاحتفال بمنظر مقزز لا يليق بالمجتمع السعودي ذي اللحمة الوطنية الواحدة التي قامت على توحيد الله -عز وجل- ثم طاعة ولاة الأمر حفظهم الله ومع ذلك جهود الدولة ممثلة بوزارة الداخلية دائما بالمرصاد لهؤلاء الغوغائيين، فبارك الله بتلك الجهود، وسدد خطاها وختاماً ندعو الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء، ودامت الأفراح في بلادي .
بقلم مدير التحرير | ماجد بن عبدالهادي العرجي