من الامور التي تدهشني دوماً هي فلسفتي الخاصة, عندما يتحدث من حولي عن أحد جوانب الحياة, وقد تكون خاصة فتدهش نفسي مني, حالما أغوص في ذلك البئر, الذي اخفيت فيه الكثير, وعندما أود أن استسقي من قصصه, يمكنني النزول وجلب الكثير من العمق بدلوي, لكنني أتفهم قسوة بعض المشاعر, فأخذ دور المراقب واتأمل ردات الفعل, المشاعر المكبوته, التنهيدة الصامته, التي تنزلق سهوا من بين الكلمات, السرعه التي تود التباطئ, جميعها تفاصيل في صراع عدم الظهور, و كانت جزء من حدث وشعور, قلب, جسد, روح!
أحدهم سأل عن رأيي في كلمات تقول:
"هي حرب لكن بكيدها أخفت حرف..الراء"
فسرعان ما تجسد بعقلي منظر واحد, ليصف تلك الكلمات بمفهومي الخاص, وقلت:
" كليهما ساحة لمعركة داميه, سترى من لأذ بالفرار, عندما أدرك أن الامر صعب عليه, وهناك من اصيب بجراح فنجئ, وهناك من كان مقدر له أن يموت, ليرحل للابد, ويتساقط كل ما كان متعلق به, ليبقى جسد خاوي"
لكن في الخيار الثالث, سيعتمد على روح الشخص, فأن كانت متجددة ستكون هناك نقله كبيرة جداً لصاحبها, وأن كان العكس فهو موت مؤكد بجسد حي, لذلك نشاهد الكثير من الاشخاص, الذي لا يظهر عليه أي علامة من الهزالة والانهزام, والسبب يعود لتخطيه والتجدد لينعم باتزان عظيم في حياته, والبعض ستنوي عدم الاقتراب منه, لأنه سيكون الاذى النفسي لك فتتأكل روحك وتصدأ معه, فأنتق من سيكون الشروق الذي سيجعلك تشع وتتألق.
ضعف الوتين في الليالي المظلمة لروح, لم تكن سهله, ألا أنني أؤمن بالرعاية الالهية, التي كانت تحتضن الانسان, عندما يشعر بالعجز لأول مرة في حياته, لم يكن هو, وهو لم يعرفه, ألا أنه لم يفلت نفسه, لقد أنقذها بطريقة ما.
كانت معجزة عندما تبدلت تلك الليلة بأسبابها, لنعيم مليء بالسلام, وصفاء تام وكأنه لم يعش المر قط, لكنه لم يعد ذاك المندفع, بل أصبح ذاك المتفهم, الذي يمكنه الشعور بك والوقوف أمامك, ليحفظ كبريائك ويمضي, لا شي كما السابق, روح مختلفة يملئها اللطف و التألق, لا أحد يمكنه تخمين الحياة المخملية, التي عاشها من خلال ملامح وجه البرئي والمريح, وحده من يعرف قصة نجاة المحارب من معركتة الداميه, التي كان أول ضحاياها جسدة.
أصبح يرى الكثيرين ويدرك تفاصيلهم, والأجمل هو مراقبة أحدهم بينما يملئ المكان ببريقه, من منا لا يدرك جماليات ما يخفي بداخله, من منا لم يكن يظن يوماً, أنه سيكون نسخه مختلفة تماماً عن نسخته في الماضي, التي حملها معه كرمز لنصرة في تلك المعركة, التي لا يعلم عنها أحد.
الشعور المفرط مؤذي للغاية, لكنه سبب في حياة لقلب أحدهم, قد تجد من يتحدث بأروع وأعمق المعاني, ليس لانه قارئ جيد, بل روحه الفريدة أعادة ضبط نفسها ألف المرات, فأصبحت تنثر عبير حدائق عقله وقلبه على من يلتقي به, هو ذاك الذي لا يشبهه أحد, مختلف بطريقة ما, هو الأنس والوحدة, حقيقة وزيف, تبلد وشعور, ماضي وحاضر.....
الخواء الداخلي يظهر معدننا الحقيقي, أتجاه من حولنا بقرار, نحن مسؤولون عما مضى, وليس سهلاً التأقلم والسيطرة على فراغك الداخلي, ستبدأ رحلة مختلفة تماماً, وأنت وحدك من يديرها, ستشع حكمتك, وتظهر حقيقة نفسك أمامك, ومن أصعب ما قد يمر به أنسان, هو مواجهة نفسه عارياً تماماً, وهنا ستحدد التحول الذي سيصنعك, لكن أدراكك لأهمية وقيمة وجودك في الحياة, سيجعلك تنبض بالكثير من المفاهيم الخاصة, التي سيعجز الاخرون على فهمها, والسر أنك ستكون ملفت لمن قد خاض ما خضت سابقاً, لم أدهش من الارواح, الذين أصبحت ألتقي بهم في سنواتي الاخيرة, هم كانوا رفاق رحلة في الماضي, خضنا غمارها في السابق, ولكن كل منا في مكان مختلف في هذا العالم الشاسع والجميل, استمتع بالحديث معهم, وأدهشهم ويدهشونني, المعنى الجميل الذي أجتاح حياته بعدما كانت خالية تماماً من أي معالم للحياة, فسبحان من جعله ينجوا مما كان فيه, وممتن لكل ما مرر به لقد مكنه لأصبح الشخص الذي يكتب لكم الان^_^
لذلك ابتعد عن أي شي لا يمكنك التحكم به في حياتك, وركز على ما تستطيع تغييرة.
تألق بعضهم لم يمنح له بسهولة, فقد مات ألف المرات, لكنه كان في كل مرة يقرر النهوض, لثقته أن هناك ما هو جميل ينتظره.
كل ما أفعله لأصل إلى هنا, هو الثقة في نفسي , فلقد قمت بأفضل ما لدي, وأحببت ما أقوم به.
ليتذكر كل واحد منكم يا رفاق, أن وجوده يستطيع أن يبعث السعادة^_^