أُقلّب راحة كفي علني أكتب في حقك كلمة، فتحار همزة وصلك بالاستجابة!
أأبوح لك بلُجين المعاني؛ أم أروم نحوك بعسجد الأماني؟!
فهذا يقول: «حُب العلم من الإيمان»، وتلك تُجلجل فينا: من أحب مُعلمه أشاد بركبان بيانه ونبراس كيانه.. فهل يحق لنا الآن أن نُهديك القُبلات ووضوء الصلوات في يومك العالمي؟
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ أنار الطريق أمام طُلابه بالحب، والتحدي، والمُنافسة الشريفة، والتشجيع..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ رمى خلف ظهره العُقد التي سودت عليه الزمان، وتحطيم المكان..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ صنع من قلبه جيل الغد، ومن نبضه أنوار الوعد..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ أدار عجلة الأمس للأمام؛ ليصنع من التسارع الطبيب الصادق، ومن الأبجدية الأديب الحاذق، ومن التفاضل المهندس البارع، ومن المصفوفات الإنسان الواثق..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ أطال بعينه، وضم بزينه للفقير واليتيم، فإن «الدين المُعاملة»..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ وضع الأمانة أمامه، والضمير حزامه؛ لأن طلاب اليوم هُم قادة الغد..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ زرع في تلاميذه حدائق حُب العلم بالقول والعمل..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ عرّف الربيع، ولوّن البديع في نواظر تلاميذه الصغار والكبار..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ أذاع في نبض طلابه هذا القول: أنتم أنا، وأراكم عيني..
ــ تحياتي لكل مُعلمٍ أعطى ما حُرم منه بالأمس، ليكون الهمس بالحس لإدارة الترس..