ما بين الصحراء والمحيط، هناك من يحاول أن ينجو!
غمار الايام يدركها الشخص أثناء خوضها، لا يمكنك أن تتحدث بسهولة، عن أمر لم تعايش ظروفه، لا يدرك الناس حقائق البعض وتلك الامور، التي تمر بهم دفعه واحده، الابتعاد عن طريق أدركت اذاه، الذي سيصيبك هو عين الصواب، والسبب لأخواء روحك الذي سيتسلل له، لا يمكن لأي انسان أن يحظى بالشجاعة الكافية، لينهي ما قد يسلب روحه وشعوره المتبقي له!
يوم كامل يمضي بعمر سنوات، الابتسام والقبول لأحاديث الجموع، بينما هو يحاول النجاة، وصراخات الاغاثه تعلوا بداخله!
لكن ستكون الامور على ما يرام، ستكون الامور على ما يرام.
لا نحظى بالكثير من الدافع في أيامنا، لكن بضع كلمات كفيلة، بأن تنقذ روح صاحبها، و الامر يعود لبرمجته لنفسه، في تلك الفترة، التي لا اسم لها، نحن نحاول مرات لا تحصى، فإياك أن تضحك على حياة أحد، فقد تتفرد الحياة بك وتذيقك أضعاف من سليت روحك بألمه، لا ضمان في هذا العالم فأنتبه لما تقول، وأدرك غرور نفسك، كي لا تجعلك الحياة عضه لمن هم أمثالك.
الحظور بينهم بينما تنزف، قوة لا وصف لها، وألم لا يمكن أحتماله، لا تخشى سقوطك بل أخشى أن تفقد روحك، فحالما تفقدها لن يعود لحياتك أي معنى، ظلام الليل يتحد مع ظلمة ذاك الجزء منك، ونعود مرة أخرى لنكون السبب، لتلقي كل تلك الضربات وتتساقط بتلات قلوبنا، ويتلاشى عطرها الفواح.
أمنح ابتسامة لطيفه، لربما تكون السبب لأحدهم في الاستمرار بيومه، لا تنسى أن العالم ليس صبوراً.
أصرخ بأعلى صوتك، كما لو أن العالم تلاشى، أصرخ لتنقذ ما تبقى من الشعور والسبب بداخلك، لا تسمح للأخواء بالاستيلاء على حدائق قلبك، التي أعتنيت بها لسنين لتعيد سريان نهر الحياة بداخلك، أصرخ بأعلى صوت ولا تنظر للخلف، ستنجو وستكون الامور على ما يرام.
الجهد النفسي والعقلي، الذي يبذله الانسان ليخبئ، تلك الاشياء التي تنبش روحه، أكبر بكثير من كلمات يتفوه بها، هناك من هو منطفئ ويعجز عن البوح، لفقده الكثير من الاسباب، التي كانت يوماً بنسبه له كل شي.
أنا الحيز والمساحه والشكل من بينكم، لكنني بعوالم لا يمكنك الوصول لها، في مكان لا يمكن العبور له، في صورة لا يمكن أعادة مجدها، حبر جف على ورق مر عليه الدهر، ولا يزال محتفظ بغبار اللحظة.
أحدهم قال مرة:
"مازلت على قيد الحياة، ولا تقدر على حبسي بداخل الإطار، فأنا لا أزال أتحرك، لا أزال على قيد الحياة، وسأثبت بأن الحياة أفضل من الموت، لا أزال حيا وأمضي قدماً، أعيش الان فقط وأمضي للأمام دوماً، فالحياة تستمر ولا تتوقف، وأنا أستمر بجعل زهرتي تزهر، وأنا لن أتوقف أبداً، لنبدأ الان"
مثل هذه الكلمات جعلت الكثيرين ينجون، فأعتن جيد بكلماتك فقد تقتل أحدهم بها.
لطالما فضلت أن أكون وحيد لبقية حياتي، على أن لا أتورط بالاشخاص الخطأ، في زحام وزخم معايرهم الجوفاء، وأن أكون ذاك المنبوذ على أن أكون برفقة الخالين من أي معنى وقيمة، والحالم على أن لا أكون مع من يمتازون بالمظهر وحسب، والتافه على أن لا أكون مع من يعيش حياة لا تشبهه.
أنت وما تظن بنفسك، فأعتن جيداً بها، وإياك والانجراف مع تيار القطيع، فيختفي معنى حياتك.
ستجدني في كل مكان يشبهني، ومع من يحمل القيمة اتجاه نفسه، ومع من يدرك حقيقة اللحظة، وتذكروا أن الصفوف الأخيرة ليست لنا نحن حيثما نقف يبدأ العد.
عش متألق، عش سعيد، أنوي لكم يوم مليء بالمعنى والسعادة^_^
دلال