في بادئ الأمر دعني عزيزي القارئ أن الفت إنتباهك بأنه ليس كل ماتراه للوهلة الاولى فاتن لنظرك سيعجبك لو اقتربت منه ، فبعض الأشياء نراها فاتنة وبمجرد الإقتراب منها اكثر تتضح لنا حقيقتها وخلوّها من أي فاتن..
لذلك تحقق دائماً مما تراه او تسمعه ثم اترك عقلك يفكر قليلاً ثم قرر..
بين خطوة بقاء شركات تقديم الخدمة للحجاج كمؤسسات غير ربحية وخطوة إنتقالها الى شركات حج مساهمة مقفلة بناءاً على المرسوم الملكي الكريم رقم م/١١١ والصادر بتاريخ ١٤٤٠/٩/١٧.. الف خطوة بل مليون خطوة تسعى الى التطوير والحوكمة والعمل المؤسساتي الإحترافي.. إلا أن بعض العقول مازالت ترفض الإستيعاب لهذة المرحلة المتطورة والتي يجب ان يصحبها عمل إحترافي مؤسساتي ليصل الى الحوكمة المنشودة..
فبالنظر الى شركة جنوب آسيا كمثال وخير مثال.. وتحديداً عند عقدها اللقاء الودي مؤخراً بالسادة المساهمين والمساهمات (( عن بعد )) ووضعتها بين قوسين لأننا سنعود لها ، سنجد بعض النقاط التي رفضت بعض العقول إستيعابها رغم وضوحها وضوح القمر ليلة إكتماله لمن أرآد فهمها وبذات الوقت فهي بغاية الصعوبة لمن أرآد ( العيش على أطلال الماضي )..
ومن هذا اللقاء الودي سنخرُج عزيزي القارئ بالعديد من النقاط الجوهرية التي ستكون بمثابة خارطة طريق إلى تحقيق الحوكمة بمنظورها الفعلي المتكامل من خلال العمل المؤسساتي الإحترافي الذي يوضح لنا فن القيادة والإدارة في الشركات المساهمة المقفلة..
فقد وضح هذا اللقاء أن التقارير السنوية للشركات المساهمة المقفلة لها طرقها وكيفيتها التي تخضع لإجراءات الحوكمة كما أن هذه التقارير نظامياً لا تتضمن على تفصيل أدآء الأعضاء بخلاف التقارير المدرسية التي يعدها المسئولين عن المدارس والتي عادة ماتتضمن أدآء جميع المعلمين أو المعلمات..
كما أوضح اللقاء أن الشفافية في طرح الأرقام و الإنجازات المكتسبة لها وقعها الكبير في نفوس المساهمين والمساهمات خاصة وإن كانت هذه الأرقام و الإنجازات تُلبي طموحهم وتطلعاتهم ، وهنا لا مكان للإستذكاء او الحرفنّه فهنا لغة أرقام مثبته بعيدة كل البعد عن حكاوي القهاوي..
فطرح الأرقام و الإنجازات لأي شركة وإطلاع المساهمين والمساهمات عليها هوا مايحدد قبولهم او رفضهم لأي بنوذ قد تتضمنها الجمعيات العمومية القادمة..
وقد لفت انتباهي ايضاً في ذات اللقاء إكتفاء رئيس المجلس الأستاذ فواز دانش بإقتراح ماكان يتقاضاه ( الرؤساء السابقين ) بخصوص مكافأة الرئيس غاضً ببصره عما كانت عليه قيمة المليون ريال حالياً عن قيمتها سابقاً وعلى الرغم من عدم تحقيق ( الرؤساء السابقين ) نفس أرقام وإنحازات المجلس الحالي.. مع العلم أنه كان يستطيع تقديم إقتراح بأن تكون مكافأة الرئيس مرتبطة بتحقيق الأرباح كما هوا باقي الشركات.. ( وهنا الحقيقة تووووووجع )..
كما يُذكر للمجلس إلتزامه التام بجميع اللوائح والأنظمة والقوانين المُلزمة من وزارة التجارة وإلا لما صدرت الموافقات والاعتمادات ( ولا مكان هنا للوي الذراع لكن علاقته بالعمل الإحترافي والمحترّم.. فلّوي الذراع كانت زماااان بالحواري واندثرت مع الفكر الماضي المندثر )..
وعند هذه النقطة سأعود لما وضعته بين قوسين في بداية المقال (( عن بعد )) ونتسائل.. لماذا..؟! وعندها سيجيب علينا حتى من لا يعرف في علم الإدارة ولا الحوكمة سوى أ.ب بأنه هذا المعمول فيه بجميع الشركات الكبيرة والمحترفة ممن لديهم أعداد مساهمين كبيرة ، بإختصار لانه عمل ( إحتراااااافي ) وليس جلست عصرية للمعمول والبيتفور و و و و الخ...
حتى التصويت الذي جاء حضر الكترونياً ومن خلال شركات معتمدة من وزارة التجارة ( بعيداً عن شغل زمااااان )..
وأخيراً وليس آخراً ليس من الحوكمة في شيئ إشراك المساهمين والمساهمات في القرار وإلا لماذا يتم تأسيس مجالس الإدارات..؟!!
فالحوكمة والمنطق ان يصدر المجلس القرار وحده بإنفراد تام دون تأثر ثم يُحاسب عليه نجاحاً أو فشلاً مع الاستماع لجميع الآراء والإقتراحات من السادة المساهمين والمساهمات واخذها بعين الإعتبار كما حصل في اللقاء..
أما الأهلة المركز الغير صالح للإستثمار ولا الإصلاح أساساً نظراً لكثرة اخطاءه فالمطع على الحوكمة ( ولو قليلاً ) سيعلم أنه من غير الممكن الإستعانة بأحد المساهمين مهما بلغ حجم مساهمته لإدارة المركز نظراً لما في ذلك من تضارب للمصالح وإن كان لابد من مقترح بشأنه فمن الممكن ان يكون جلب شركة متخصصة بالعقارات لإدارته..
قفلات :
- ليتهم يقرأون قبل ان يكتبون
- لا للعودة للوراء
- لا عودة من الباب الخلفي
- كلنا من مكة.. وعارفين حواريها