سعدت بحضور اللقاء الذي عقده مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج تركيا وحجاج أوروبا وأمريكا وأستراليا بمساهمي الشركة ومساهمتها عن بعد الأربعاء الماضي ، وتناول من خلاله الخطوات الأولية لإعادة الثقة بين مجلس الإدارة والمساهمين ، وفتح قنوات الاتصال والتواصل بينهم ، والأفكار والرؤى التي يحملها المجلس خاصة فيما يتعلق بصرف أرباح 2022 و 2023 ، وتعديل النظام الأساس للشركة بما يسمح بصرف الأرباح مرحليا ، وهي خطوات تؤكد حرص المجلس برئاسة الدكتور طارق كوشك على إيجاد حلول عملية تتوافق ونظام الشركات ولائحته التنفيذية .
ومن أجمل ما سمعته في اللقاء حرص رئيس المجلس ونائبه والعضو المنتدب وكافة الأعضاء على إيصال رسالة مضمونها البعد عن الغيبة والنميمة ، وعدم الإساءة لأشخاص في غيابهم ، وأن يكون اللقاء لقاءا وديا يستهدف الوصول لحلول لمعالجة ميزانية 2022 المتأخرة ، وإيجاد حلول عملية لصرف الأرباح مرحليا ، وطرح مقترحان للصرف أمام المساهمين والمساهمات ، وهي حلول تتفق وأنظمة ولوائح الشركات ، وتنفيذها يحتاج لإجراءات عملية ووقت ، فعملية صرف الأرباح مرحليا تحتاج لتعديل النظام الأساس للشركة ، وعملية التعديل تحتاج لتقديم طلب لوزارة الحج والعمرة تتم دراسته ودراسة المواد المراد تعديلها ، ومن ثم إحالته لوزارة التجارة ليتم اعتماد التعديل ، وعقد جمعية عمومية للموافقة على التعديل ، ولا يمكن لأي شركة طوافة إجراء أي تعديل على نظامها الأساس دون المرور على بهذه الإجراءات ، ومن يقل غير ذلك فعليه أن يثبت قوله ماديا وليس لفظيا .
أما ما يتحدث عنه البعض من أن الموافقة على تعديل النظام الأساس للشركة يعني تبرئة ذمة المجلس السابق ، فهم يتحدثون عن جهل بالأنظمة واللوائح ، كمن يتحدث عن الحطيئة بجريرته، والفرزدق بصرخته ، ولا يعرف الفرق بينهما .
ولابد أن يعي الجميع أن هناك فرق بين تعديل النظام الأساس لصرف الأرباح مرحليا ، وتبرئة ذمة مجلس الإدارة ، ومن يخلط هذا بذاك فإنه يقدم معلومات خاطئة ، يستهدف منها إثارة المساهمين والمساهمات وتعطيل مصالحهم ، وادعاء العلم والمعرفة بالأنظمة واللوائح ، ومن كان حريص على مصالح المساهمين فعليه أن يقرن قوله بدليل مادي يتضمن نصا نظاميا لمادة بالنظام تشير إلى أن " صرف الأرباح مرحليا تعني إبراء ذمة المجلس السابق " ، أما القول دون سند نظامي فهذا يعني إثارة القلق وتعطيل المصالح ، ويكون من حق الشركة في هذه الحالة رفع دعوة قضائية تتضمن ترويج شائعات وإثارة المساهمين بتقديم معلومات خاطئة .
وختاما أقول إن ما تحتاج إليه شركات الطوافة خلال المرحلة الحالية هو العمل على تنظيم لقاءات لمتخصصين في مجال المحاسبة وأنظمة الشركات ، يتناولون فيها الإجراءات المتبعة في حال رغبة مجلس الإدارة أو المساهمين تعديل أي مادة بالنظام الأساس للشركة ، حتى لا يأتي مروجو الشائعات بمعلومات خاطئة تعطل مصالح الآخرين .
قال زهير أبن أبي سلمي :
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com