عقب صدور اللائحة المالية لمؤسسات أرباب الطوائف عام 1415 هــ ، كان من بين موادها عقد اجتماع للجمعية العمومية لمناقشة الميزانية وإقرارها ، وكان هناك إحجام من قبل الكثير من المطوفين عن حضور اجتماعاتها ، ولم نسمع أو نقرأ عن إقرار ميزانية أي من مؤسسات الطوافة منذ الاجتماع الأول ، إذ كان الإقرار يأتي عادة في الاجتماع الثاني بمن حضر ، ومع تحول المؤسسات إلى شركات مساهمة أخذت فكرة حضور اجتماعات الجمعية العمومية تتحول إلى واقع عملي ، وبرز حضور المطوفين بنسبة تفوق النسبة مطلوبة .
وبعيدا عن الجمعيات العمومية لشركات الطوافة ومناقشتها ، أتحدث اليوم عن اللقاء التشاوري الذي عقده مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج افريقيا غير العربية مع مساهمي الشركة ومساهماتها ، يوم أمس وتشرفت بحضوره تلبية لدعوة تلقيتها ،
واللقاء الذي طرح استراتيجية الشركة للفترة المقبلة ، حمل لمساهمي الشركة ومساهماتها مسارين أولهما ابرز المنجزات المحققة ، وثانيهما تناول التطلعات المستقبلية .
ومن ابرز ما تناوله للقاء فتح الأبواب أمام الجميع للتعرف على الأعمال المقدمة خلال الفترة الماضية ، والخطط الموضوعة للفترة المقبلة بالأرقام ، وبعيدا عن الأسلوب الانشائي المعتمد على الكلمات ، فأبرز المنجزات المحققة خلال الموسم الماضي ومنها :
* مشروع مخيمات عرفات المطورة الذي شُيد على مساحة تقارب الـ (240) ألف متر مربع، وبلغ عدد الخيام بالمشروع (933) خيمة بمساحات متنوعة، تستوعب مساحة تسكين تبلغ (215.950) مترًا مربعًا.
* التشغيل الغذائي الذي أوضح أن عدد الوجبات المطبوخة التي قدمت للحجاج بلغت (3.780.494)
* عبوات المياه التي بلغ عددها (41.156.460) عبوة.
وإن كان اللقاء قد أبرز بعضا من المنجزات ، فإنه تناول التطلعات المستقبلية ، ومن ابرزها توقيع الشركة مذكرة تفاهم مع د. سمير أحمد برقة المرشد السياحي المعروف لتفعيل خدماتها في مجال السياحة ، من خلال تنظيم رحلات للحجاج بما ينقل صورة أفضل عن الشركة لدى ضيوف الرحمن الذين تتشرف بخدمتهم .
كما أن تعيين الشركة لمجموعة "بي إم جي" المالية كمستشار مالي لترتيب عملية طرح الشركة في سوق الأسهم للتداول العام، يمثل خطوة عملية أخرى لنقل الشركة إلى سوق الأسهم بما يحقق مستهدفات "رؤية المملكة 2030" بجعل خدمة الحجاج صناعة ضيافة .
وقبل الختام أقول إن خفافيش الظلام من أصحاب الدسائس والمصالح الخاصة لا يروق لهم أي نجاح يحققه فرد أو مجموعة ، فنور الحقيقة يؤلم أنظارهم ، فيعملون من خلف الكواليس للإساءة لفرد أو مجموعة ، نتيجة لضياع مصالحهم الخاصة ، على غرار الفاشلون الذين أغلقوا الأبواب وأهدروا الأموال ، وحينما وجدوا أنفسهم أمام المواجهة اعلنوا استقالاتهم وهربوا .
للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com