في عالم اليوم السريع الخطى والتنافس، بَرَزَ العمل الجماعي كعامل رئيسي في تحقيق النجاح ودفع الابتكار، ولا يمكن الاستهانة بقوة التعاون الجماعي، لأن لديه القدرة على تحويل الأفراد إلى وحدة متماسكة، حيث يكون المجموع أكبر حقا من أجزائه ، من العمل في الفرق الرياضية إلى المشاريع المجتمعية، يمكن رؤية التأثير الإيجابي للعمل الجماعي في مختلف جوانب حياتنا
ففي فترة وجيزة جسدت الكوكبة المكونة من الفاضل محيميد النفيعي، وإبراهيم برناوي، وخماش عسيري، وأحمد الجهني، ومنصور الصبحي، وسامي الثبيتي، وتركي اللحياني، و "شخصي الضعيف" التعاون في أسمى معانيها عندما فكروا ، وخططوا ، ورسموا ، واخرجوا ، حفل تكريم "حمدي" رابطة هواة مكة، والذي أسهم كثيرا وبشكل واضح محو ما في النفوس، عندما اجتمع الفرقاء، وتصافح المختلفين، وأقترب المبتعدون عن بعضهم البعض، وتصالح المتزاعلون ، حتى بات لسان حالنا يقول "لو لم نخرج من هذا الحفل إلا بهذا الصلح الكبير لكفانا"
فمنذ الاجتماع الأول في شرق مكة المكرمة، ذهب صداه إلى غربها وتوزع خبرها في شمال مكة وجنوبها، شمر الجميع عن ساعديهم، وبصوت واحد قالوا "من أجل مكة نجتمع" فاظهروا الرياضية في أسمى مقاصدها، لأنها تجمع ولا تفرق، تقرب ولا تباعد، فنجح في لم الشمل دون تخطيط مسبق على ذلك وهذا دليل قاطع أن العمل الذي أقدمنا عليه عملا "أظن" أنه خالص وبنية واحدة، فكتب الله فيه التوفيق بعود الإخوة المتناحرين على أتفه الأسباب، وتغلبت الإخوة على عمل الشيطان الذي نجح سابقا في فرض الفرقة بين الأحباب
في مشواري وخلال 40 عاما نظمت مناسبات عدة، ولم أرى أو أعيش، مناسبة ناجحة بكل المقاييس وحققت أهدافا لم تكن متوقعه مثل حفل "لمسة الوفاء... وتصالح الفرقاء " ، وهذا نجاح سيسجله التاريخ بمداد من ذهب، وحتى لا تضيع حلاوة المناسبة، وانتعاش الحال فأقترح عليكم أيها الكرام، تنظيم مناورة بين منتخب رؤساء الرابطات السابقة ونجوم الكرة القدامى في يوم نجعله بهيجا كما كان حفلنا، استعينوا بالمتخصص" الفني "عبد الرحمن فلاته، وبالشهم إبراهيم رمضان، وبالجواد تركي اللحياني، اجتمعوا جميعا وأخرجوا لنا لَيْلَة تُثْبِتُ صَفَاءَ اَلْقُلُوبِ وَتَصَالَحَ اَلْأَحْبَاب
أَيُّهَا اَلْأَحْبَابُ اَلْإِخْوَةُ اَلرِّيَاضِيُّونَ: نحن في حاجة إلي شعبنه بعيدا عن المستطيل الأخضر وأجواء الكرة، وهذه كلها أعمال جماعية ستقربنا ببعض أكثر
ومن المعروف أنه لا يمكن المبالغة في أهمية العمل الجماعي في تحقيق النجاح لان التعاون والعمل الجماعي عنصرين أساسيين لتحقيق الأهداف ودفع الابتكار، عندما يجتمع الأفراد معا كفريق واحد، يمكنهم الجمع بين مهاراتهم ومعارفهم ووجهات نظرهم الفريدة لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول التي ربما كان من المستحيل تحقيقها بمفردهم.
العمل الجماعي يعزز الشعور بالصداقة الحميمة والوحدة بين الرياضيين خصوصا. إنه يعزز التواصل المفتوح والثقة والاحترام، مما يخلق بيئة عمل إيجابية وداعمة، تمكننا من خدمة الشباب في هذه البقعة الطاهرة
فلاش:
في الاجتماع الأول للجنة المنظمة لحفل" لَمْسَة اَلْوَفَاءِ" رايت الجدية والإخلاص على محيا كل الحاضرين، فَتَوَقَّعْتُ عملا ناجحا، قبل البداية، وفي سير الإعداد رأينا العجب العجاب من الإقبال الكبير الذي أكد أنه عمل مبارك - كتب الله - له التوفيق لأنه نابع عن قلب دون رياء ولا نفاق، فتحية للرجال الذين عملوا خلف الكواليس لإخراج هذه المسرحية الراقية التي تركت في النفوس أثرا طيبا، وكم نحن في حاجة دائما لمثل هذا التعاون هذا علمي وسلامتكم