كنت محقا حينما أفرطت في هاجس التفاؤل أن كأس بطولة غرب آسيا ستحل ضيفا عزيزا في اليمن السعيد والكبير وذلك من منطلق مشوار المنتخب خلال هذه البطولة وتربعه على عرش مجموعته بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات على لبنان والعراق وعمان البلد المستضيف للبطولة
ليأتي لقاء الإمارات والفوز عليه بالنصف النهائي لعبا ونتيجة وتبين للجميع أن اليماني الصغير لا يهاب أي فريق يقابله ويحمد الله ونشكره على ذلك العطاء والنجاح، لنقابل الفريق الأقوى في البطولة بحسب كل شي، وفزنا على المنتخب السعودي أداء وحسمت بركلات الترجيح وبتوفيق من الله بعد أن كادت الفرحة تسرق منا، بضياع فرص بالجملة بالمباراة رغم السيطرة لكن الحمد لله أن الله أكرمنا بعد مشوار حافل وناجح وكسبنا الرهان حيث كنا على ثقة بالله أولا وعطاء أشبال اليمن ومشوارهم الرائع بهذه البطولة لأننا نمتلك مجموعة تتحلى بالروح العالية والإرادة والعزيمة والوطنية منتخب تسود بين لاعبيه وجهازه الفني حاله تجانس وانسجام ومحبة... مواهب تؤكد قدرة اليماني رغم المعاناة عند الملمات المنافسات الصعبة
لقد افتقدنا لرأس الحربة كمحمد البرواني بالنسخة الثامنه2021 لأنه يستفيد من أنصاف الفرص وقناص للأهداف، ولو لدينا رأس حربه صريح كنا سنلحق بالخصوم نتائج ثقيلة جدا ، ومدربنا الكابتن سامر فضل هو خير خلف لخير سلف لصانع الفرح في الثامنة الكابتن قيس محمد صالح ، مدربنا قراءته جيدة للمباريات يستحق الثناء هو وجهاز الفني المرصع بنجوم الأمس
مبروك لكل اليمن هذا الإنجاز التاريخي وتحية خاصة للجمهور اليمني الحاضر لجميع المباريات في البطولة فقد أعطى زخما وحماسا للمنتخب وللبطولة ويستحق الجمهور اليمني رسالة شكر من البلد المستضيف واتحاد غرب آسيا المنظم للبطولة... وله منا كلنا من كنا خلف الشاشات في الوطن وخارجه
الحارس الأمين حارس العرين اليمني وضاح أنور أحسن حارس بالبطولة، حرمته اللجنة اللقب وهو يستحقها بجدارة ولا أعرف بأي معيار تمنح هذه الجوائز لكن اليمن كرمته اليمن بشارة الكابتن ونال شرف حمل ورفع الكأس العاشرة والثانية في خزائن الاتحاد اليمني لكرة القدم.، وأسجل كلمة شكر لمن فكر لحظيا تكريم الحارس وضاح اليمن، كما نسجل أيضا ونذكر ممن يتحاملون على الشيخ العيسي ريس اتحاد كرة القدم وينتقدونه... أليس هذه الإنجازات (بطولتين) ومن ذهب حققت أيضا في عهد الاتحاد الذي يرأسه الشيخ العيسي، هذا الرجل الفاعل والذي لا أعرفه ولم التقيه يوما لكني أردت أن أسجل له التحية والشكر والتحايا موصولة أيضا لكل من ساعد وخطط وتابع واهتم بمسيرة أشبال اليمن إي كان ومن أي موقع كما أحي كذلك صاحب فكرة التكريم للحارس وضاح اليمن، والحمد لله سفنا نجومنا كلها تألقت وقدمت ويستحقون منا كل الحب والتقدير والتكريم، رأينا احمد المرشدي يعزف على أوتاره سمفونية كرويه وشمس الدين يشرق كالشمس والناشري ينشر الفرح مع كل تمريره ويقدم أداء فنيا راقيا ورأينا اللاعب زيد الجراش يجرش الملعب جرشا ودوخ بخصومه وأرهقهم بالمباريات مهاجم رائع يلعب بقدمه اليسرى أدى دوره بأمتياز فهو مكسب كبير للمنتخب،
الوسط مصدر الثقل القوي والدفاع ومن خلفهم وضاح اليمن الأمين كان سدا منيعا امام كل الخصوم وحافظوا على مرمانا وساهموا مع هجومنا... وحققوا الإنجاز
عبد الرحمن الخضر نجم يماني متميز هداف المنتخب والبطولة مثابر رغم ضياعه لضربتي جزاء وترجيحية لكنه يظل لاعب له مستقبلا كبيرا وعلامة بارزة بالمنتخب
أما النجم عادل عباس جوهرة اليمن الصغيرة هذا فلته كروية استحق شارة الكابتن ليقود الفريق رغم صغره عطائه وفنياته كبيرة
استحق أحسن لاعب في البطولة دون منازع سوبر ستار. قادم من حارات ومدارس عدن المدينة الولادة للنجوم، يلعب في فريق التلال العريق والعميد للأندية اليمنية تأسس عام 1906 الفريق الذي بالأمس رفد المنتخب اليمني بنجوم كبار أمثال جوهرة اليمن أبو بكر الماس وعدنان سبوع وسامي نعاش وعباس كوكني وحسين عمار شرف محفوظ وكوكبه من النجوم التي لا تحصى هنا بهذه العجالة
عادل عباس حينما سجل هدفين رائعين في مرمى الإمارات وافرح كل الناس بحرفة الكبار وبفن واقتدار كانت ضربة معلم في النصف النهاىي ليطير ويحلق بنا على بساط الريح ويقدم بالنهائي تمريرة متقنة سجل منها هدف المباراة على المنتخب السعودي الذي عادل النتيجة بكرة ماكرة ولتكتمل أفراحنا بالظفر بالكأس لعباواداء وبالضربات الترجيحية فاز أشبال اليمن لأنهم كانوا الأفضل بالمباراة النهائية فأكرمهم الله... وافرحوا ملايين اليمنيين الكرام