ماذا يقرأ الإمام في صلاة الجمعة بعد الفاتحة :-
يُسَنُّ أنْ يجهَرَ في صلاةِ الجُمُعةِ بالقراءةِ لفعل النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حيث كان يجهرْ بالقراءةِ وحكى الاجماع على ذلك
المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث حالات بعد الفاتحة :-
قراءة سورتي الأعلى في الركعة الأولى و الغاشية في الركعة الثانية ، وروى الامام مسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم "كان يقرأُ في الأولى بـ ﴿ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾، وفي الثانية بـ ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴾".
قراءة سورتى الجمعة في الركعة الاولى و المنافقون في الركعة الثانية ، روى الامام مسلم في صحيحِه عن ابنِ عبَّاس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان يقرأُ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين".
قراءة سورة الجمعة في الركعة الأولى وفي الثانية الغاشية ، رواه مسلم في صحيحه أن الضحاك بن قيس كتب إلى النعمان بن بشير؛ يسأله: أي شيء قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، سوى سورة الجمعة؟ فقال: كان يقرأ {هل أتاك}.
وجاء في «التمهيد» لابن عبد البر: أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير: ماذا كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة على إثر سورة الجمعة؟ قال: كان يقرأ {هل أتاك حديث الغاشية}.
حكم قراءة آيات تناسب الخطبة
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"لكن هنا مسألة بعض الأئمة يفعلونها : إذا خطب خطبة قرأ في الصلاة الآيات المناسبة لها ، هذا يقال عنه : إنه بدعة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ملازماً لقراءة سبح والغاشية ، أو الجمعة والمنافقون ، ولم يكن يراعي موضوع الخطبة" انتهى .
"لقاءات الباب المفتوح" (155/18) .
وقال الشيخ بكر أبو زيد :
"رتب النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة صلاة الجمعة ثلاث سنن : قراءة سورتي الجمعة والمنافقون ، أو سورتي الجمعة والغاشية ، أو سبح والغاشية .
وقد فشى في عصرنا العدول من بعضهم عن هذا المشروع إلى ما يراه الإمام من آيات ، أو سور القرآن الكريم متناسباً مع موضوع الخطبة .
وهذا التحري لم يؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يعرف عن سلف الأمة ، فالتزام ذلك بدعة ، وهكذا قصد العدول عن المشروع إلى سواه على سبيل التسنن ، فيه استدراك على الشرع ، وهجر للمشروع ، واستحباب ذلك ، وإيهام العامة به ، والله أعلم" انتهى.
"تصحيح الدعاء" (ص 319) .
تقسيم السورة في ركعتين
قال ابن القيم رحمه الله:
وجُهال الأئمة يداومون على ذلك.
انتهى من «زاد المعاد».
يقصد رحمه الله: من يقرأ بعض السورة أو يقرأ إحدى السور في الركعتين أو غير ذلك مما لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نسأل الله العظيم أن يوفقنا للعمل بالسنة .