أنْتَهَتْ اَلْأَمَانَةُ اَلْعَامَّةُ في الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بقيادة الأمين العام ناصر أبل ، ومعاونيه علي العلي ، وآسيا فتح الله من تشكيل لجان الاتحاد "الثمانية" ، وَتَحْدِيد أسماء رؤساء تلك اللجان ونوابهم والمقررين، وأعضاء كل لجنة، ثم ألحقت أسماء إضافية إلى تلك اللجان، إلى –هنا- والأمر في قمة الروعة وفي كامل الاحترافية، بيد أن الأمور بعد هذه الخطوة أهم من تشكيل اللجان واختيار الأعضاء، والكرة بعد ذلك في ملعب اللجان ، رؤساء ، ونواب ، ومقررين ، وأعضاء، لأنهم في مرحلة التنفيذ.
فعلى أعضاء اللجان، العمل – أولا- على تلافي إشكالية لجاننا العربية في كافة الأنشطة فهناك معضلة أزلية، الأسماء حين تُشَكِّل تعد بالعشرات والقوائم تبدوا مزدحمة، وعندما تبدأ اللجان بأعمالها لا تجد سوى ربع العدد أو أقل من ذلك من يعمل، وهذا بالتأكيد يجعل العبء على عدد قليل من أعضاء اللجان والبقية، يَظَلُّونَ في حسبة اللجان وهم كالدهون المضرة المتراكمة على جسم الكائن الحي، يُضَخِّمُونَ اَللِّجَانُ وَيُكَبِّرُونَ أَحْجَامَهَا ، والعاملين فعليا جزء يسير، والبقية كمبارس دون أدوار تذكر .
أضف إلى ذلك عند أول لقاء تعارفي تظهر ضعف الإمكانات لدى البعض (ولا أدري على أيِ أساسٍ رُشحَ منْ رابطةِ بلادهِ)، وفعلا عند بداية العمل يظهر استحالة الاستفادة من ثلث العدد أو يزيد ، هذا الأمر طبعا في كل اللجان دون أستثناء، فليس كل الأعضاء المختارين لديهم قدرات العمل في اللجان ، بل وأن بعضهم ليس لديه القدرة البته ولايستفاد منه ، لكن يظل جاثما على بدن اللجنة حتى نهاية فترته ، بل وفي بعص الاحيان يطالب بالاستمرار لدورة جديدة .
- ولحلَ هذهِ التحدياتِ علينا العملُ بالخطواتِ التاليةِ :
أولا: على كل لجنة الرفع عاجلا للأمانة العامة عن كل شخص ومدى الاستفادة منه (بعد شهر) من بداية العمل، وعلي الأمانة السعي لاستبدالهِ بآخر أما من بلده أو بلد آخر (دون مُجاملة ومحسوبية) بعد الرفع للجنة التنفيذية، لنجعل مصلحة العمل فوق كل اعتبار.
ثانيًا: على كل لجنة فَرْضُ مُتَابَعَةٍ ذَاتِيَّةٍ على كافة التكليفات اَلْمُوكَلَةُ إلي الأعضاء، وعلى الامانه العامة متابعة أعمال اللجان أولا بأول، وفي حالة وجود قصور من إحدى اللجان السعي لتحفيزها والارتقاء بعملها حتى تصل إلى مصاف اللجان الأخرى.
هذه كلها من أجل لجان فنية عاملة فعّالة، يمكن أن تحقق أهداف الاتحاد، لأنها شريان الاتحاد، واللجان الفنية تعتبر مسارا هاما في جميع المجالات، خصوصا المجال الكشفي كونه يعتمد على العمل المنظم الملتزم بالتسلسل القيادي، ويمكن لأعضاء اللجان الفنية النجاح في مختلف المجالات حسب اختصاص كل لجنة، حسب خبراتهم واختصاصاتهم
وفي رأي أن اللجان العاملة في الاتحاد يجب أن تقسم عملها داخل اللجنة إلى: (شعبة تقييم، شعبة إدارة ومتابعة، شعبة تنفيذ أو عمل) فدون تفريع العمل لا يمكن أن ينجز بالطريقة المثالية، ولنا فيما سبق في لجان الاتحاد عبرة (وَفِي اَلْحَلْقَةِ اَلْقَادِمَةِ لَنَا تَفَاصِيل تَوْصِيفِ اَللِّجَانِ)
فلاش :
يا سادةً يا كرامْ أنَ العملَ في اللجانِ في – راي- يحتاج فيه العُضو إلى الخبرات والمهارات الخاصة بالمجال الذي تعمل فيه اللجنة، بالإضافة إلى فهم جيد للمعايير والضوابط المُتعلقة بالمجال نفسه، والعملُ يتطلبُ تعاونا فعالاً مع أعضاء اللجنة الآخرين والالتزام بالمسؤوليات المُلقاة على عاتق كل عُضو، فمن غير ذلك يعد العمل مضيعة للوقت ، وهدر للجهد دون تحقيق الأهداف المرجوة، هَذَا عِلْمِيٌّ وَسَلَامَتُكُمْ .
ــــــــــــــــــــــــ
*رئيس تحرير