كُنْتَ أَسْتَغْرِبُ منذ حقبة من الزمن تضجر بعض من يعيشون في الأجواء الباردة لوقت طويل، كوني وُلِدْتُ وَعِشْتَ وَتَرَعْرَعَتْ في أجواء "حارة" جدا في مكة المكرمة – حرسها الله - وليس لدينا شتاء بتفاصيله الذي يعيشونها الناس في بعض الأماكن في العالم، ومنذ خمسة عقود ونيف وبسبب ظرف اجتماعي ومهمة رسمية عشت في بلاد أجوائها في الشتاء صفرية، ودرجات الحرارة متدنية جدا، تشهد أحوالها نزول الثلوج الـ"Snow"، وعشت الأجواء التي كنت أشاهدها في الأفلام الوثائقية، أو من خلال الزيارات الخاطفة لبعض مناطق تساقط الثلوج القريبة من بلادنا لاوقات قصيرة ، فتيقنت أن الشتاء في بعض أرجاء الكرة الارضية وفي بلاد العالم يؤدي إلى الاكتئاب بمختلف درجاته
فَالِاكْتِئَابُ في الأجواء الباردة هو حالة صحية جادة وقد يكون من المهم أن تبحث عن الحلول الناجعة لمواجهة هذه الظاهرة الفيسولجية، ومن خلال تجربتي أكد أن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الظاهرة، فمن الضروري مشارك مشاعرك مع أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك لأن ذلك سيكون له تأثير إيجابي، إلى جانب ممارسة بعض التمارين الرياضية داخل لقاعات المغلقة وهذا يساعد في تحسين المزاج وتقليل الاكتئاب، إضافة إلى ضرورة الجلوس لبعض الوقت الضوء الطبيعي، خاصة في الأيام الباردة والغائمة، ولا تنسى الحصول على القسط الكافي من النوم بشكل جيد لما عُرف عن النوم من دور هام على الصحة العقلية
وبكل هذه الخطوات إذا لم تشعر بتحسن فعليك اللجوء إلى الخطوات العلاجية الطبية سواء نفسية أو سريرية
فلاش:
من التجربة أكد لك أيها (القاري/ئة) أن الأجواء الباردة قد تؤثر على الإنسان بعدة طرق، وقد يشعر الانسان بتأثيرات نفسية وجسدية، أو يشعر البعض بزيادة في مستويات الاكتئاب خلال الفصول الباردة، وهو ما يعرف أحيانا ب "اكتئاب الموسم الشتوي".، وتؤدي الأجواء الباردة إلى تقلبات في المزاج وزيادة الشعور بالتوتر، ويجعلك تشعر بالتعب، ويؤدي هذا في بعض الأحيان إلى تشنجات في العضلات وتصلبها، بالاكتئاب الشتوي حقيقة وحالة واقعية يجب أن يسلم بها من يعيشها ليتجاوزها بسلام ، هذا علمي وسلامتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
pv03025@