رغم الفورة الرياضية التي تَشْهَدُهَا بلادنا (المملكة العربية السعودية) إلا أن عشاق أم الألعاب يشعرون (بَالَغْبَنَة) قليلا، كون جل الاتحادات اِسْتَغَلَّتْ فرصة "الفورة" وذهبت تخطط يمنى ويسري وتسعى إلى استضافة المناسبات والبطولات (خليجيا، وعربيا، وقاريا، أو حتى على المستوى العالمي)، حتى باتت السعودية وجهة رياضية بامتياز
وفي عالم ألعاب القوى في السعودية نَعِيشُ (الآن) جميعا لحظات تشعرنا وكأننا نعيش في الظل، أو يحجبنا الآخرون أو ببساطة لا نحصل على التقدير الذي نستحقه، قد يكون من المحبط والمحبط أن تَشْعُرُ باستمرار وكأنك على الهامش ، بينما يحتل الآخرون مركز الصدارة، لماذا لا يتقدم اتحاد ألعاب القوى لاستضافة اللقاءات الدولية مثل "الجولة الماسية" أو اللقاءات الدولية الودية، أو حتى البطولات القارية والعالمية ببساطة (الملاعب المتخصصة) غير متوفرة...!
لماذا لا نسعى إلى إعادة الأضواء لام الألعاب السعودية والعودة بها إلى دائرة الضوء في المكان الذي تنتمي إليه!؟، ببساطة هناك (عوامل) تُسهم في تراجع هذه اللعبة الحيوية التي بَيَّضَتْ كثيرا بوجه الرياضة السعودية في المحافل، فألعاب القوى السعودية هي اَلْمُنْقِذُ دائما للمشاركة في دورات الألعاب (المجمعة ) إلى جانب اتحادات رياضية أخرى هي أيضا سجّلت تراجعًا مخيفًا للغاية، عبر ألعاب القوى كانت أولى إنجازاتنا الأولمبية (وهذا لا ينسى أبدا)، وفي آسيا كان لنا تواجد، ولدى العرب كنا نحن في المقدمة، وفي بطولات العالم سطرنا بطولات وإنجازات
يا عاشق أم الألعاب في (السعودية) من الطبيعي أن تشعر بالإحباط والإحباط عندما تعتقدُ أن الآخرين يتلقون تقديرًا أو فرصًا أكثر منك. ومع ذلك، من المهم الرجوع خطوة إلى الوراء وإجراء تقييم موضوعي للموقف لفهم الأسباب
كيف لا تشعر بخيبة الأمل (وتحبط) عندما تجرد من سلاحك (مضامير الجري) فكل موسم تشهد ملاعبنا مزيدا من الإلغاء للمضامير خصوصا في ملاعب الأندية مما ترك أثر سيئ على اللعبة
ورياضة ألعاب القوى السعودية تعاني كثيرا من شح المنشآت، وكثيرا ما تشهد الأجندة السنوية للمسابقات الكثير من التعديلات، والتأجيلات والإلغاءات بسبب انشغال الملاعب بمنافسات رياضية أخرى ككرة القدم، خصوصا في ظل زيادة أعباء المنافسات بعد إدخال منافسات سيدات كرة القدم
فلاش:
الحل: وقف الزحف المخيف نحو إزالة مضامير الجري في ملاعبنا، بل والسعي إلى إنشاء ملاعب مخصصة لألعاب القوى في المدن الرئيسية (الرياض، وجدة، والدمام، وجنوب البلاد وشمالها ) مع الإبقاء على مضامير الجري في ملاعب الأندية على أقل تقدير، إضافة إلي سرعة إنشاء ملاعب ألعاب القوى متخصصة، وهذه ستتيح الفرصة لاستضافة البطولات الآسيوية والعالمية وجولات الاتحاد العالمي لألعاب القوى
ومن المؤكد أن (ألعاب القوى) ستتراجع إذا استمر حال تجريدها من أهم أسلحتها (مضامير الجري)،، وان اكتشاف المواهب وصقلها مربوطة بتوفر أماكن التدريب، وإقامة المنافسات، فإنشاء ملاعب ألعاب قوى متخصصة ستحدث توازنا في الرياضة السعودية، خصوصا وأننا مقبلون على منافسات رياضية عديدة من أهمها دورة الألعاب الآسيوية 2034 الذي يتضمن منافس ألعاب القوى، هذا علمي وسلامتكم.