عند حدوث أي أزمة ، سواء كانت كارثة طبيعية أو حالة طوارئ طبية ، أو أي حدث آخر غير متوقع ، تُصْبِحُ الحاجة إلى جهود البحث والإنقاذ السريعة وَالْفَعَّالَةُ أمرا بالغ الأهمية،  في أوقات الأزمات ، كل ثانية لها أهميتها، ووجود خطة طوارئ جيدة التنظيم يمكن أن يعني الفرق بين الحياة والموت باتباع البروتوكولات الأساسية للتعامل مع حالة الأزمات، بما في ذلك تقنيات البحث والإنقاذ، واستراتيجيات الاتصال، والجهود التعاونية مع فرق الاستجابة للطوارئ، وهذا يَتَطَلَّبُ منا كبشر المعرفة بالأدوات اللازمة للاستجابة بفعالية في أوقات الأزمات والمساعدة في إنقاذ الأرواح .

  و "أنا" في متابعتي القريبة والدقيقة "كعضو" لجهود رجال "جمعية ساعد للبحث والإنقاذ"، أَدْرَكَتْ أن أعضاء هذه الجمعية المباركة " فِتْيَة آمَنُوا بِرَبِّهِمْ " لأن ما يقدمونه من عمل "تطوعي" نوعي لا يقدر بثمن وليس لهم جزاء من أحد إلا عند خالق البشر

فرجال جمعية "ساعد للبحث والإنقاذ"، اِجْتَمَعُوا وَانْطَلَقُوا من مدينة جده في العام 2016 ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ قليلة جدا ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب "السواعد الأبطال" الذين ﻧﺬروا أنفسهم ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻨﺎس، وﺷﻜﻠﻮا ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻳﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻤﺪﻧﻲ وإﺷﺮاف ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪة ﻣﺠﺎﻻت

وفي العام 2020 أَشْهَرَتْ "الجمعية" رسميًا تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كجهة معتمدة تقدم خدماتها "البحث الإنقاذ" ﻓﻲ اﻟﺒﺮ اﻟﺠﻮ اﻟﺒﺤﺮ بأعلى اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻸجهزت واﻟﻤﻌﺪات واﻟﺘﺠﻬﻴﺰات والأدوات اﻟﻼذمة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺒﺤﺚ واﻹنقاذ

ورجال "جمعية ساعد للبحث والإنقاذ" يقدمون في مواسم الأمطار، وفي أماكن النزهة ، وفي الصحاري والبحث عن المفقودين جهودًا كبيرةً وفعّالة ، ويعرفون جيدا أنه في أوقات الأزمات ، تلعب جهود البحث والإنقاذ في حالات الطوارئ دورا حاسما في إنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة للمحتاجين

  إن فهم أهمية هذه العمليات أمر ضروري لكل المستفيدين وعامة الناس وتشمل جهود البحث والإنقاذ في حالات الطوارئ متخصصين مدربين تدريبا عاليا ومكرسون لتحديد مكان الأفراد المنكوبين وإنقاذهم، سواء كان ذلك بسبب الكوارث الطبيعية أو الحوادث أو حالات الطوارئ الأخرى، ومن خلال التعبئة السريعة والكفاءة، يمكن لفرق البحث والإنقاذ أن يكون لها تأثيرًا كبيرًا في تقليل الخسائر وتوفير المساعدة في الوقت المناسب لمن يحتاجون إلى المساعدة، وإن إدراك الدور الحيوي الذي تلعبه جهود البحث والإنقاذ في حالات الطوارئ في أوقات الأزمات يؤكد أهمية دعم وتقدير الأفراد والمنظمات المكرسة لهذا العمل الحاسم.

فلاش:

لذلك يُعَدُّ تطوير خطة الاستجابة للطوارئ أمرًا بالغ الأهمية في إدارة الأزمة بفعالية، وكل ما على الآخرين والمستهدفين أَنْ يَفْهَمُوا دورة هؤلاء "الأبطال" عند الحاجة، وقبل الحاجة عدم تعريض النفس والمالي والممتلكات للخطر أصلا، لنكفيهم عناء البحث والإنقاذ، ونقى أنفسنا الخطر لأن "الوقاية خير من العلاج" دائما  ، هذا علمي وسلامتكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*للتواصل m_abulouy@yahoo.com