"كريستيانو رونالدو" اللاعب المحترف الأجنبي في نادي النصر يلقب في أوروبا بـ" الدون" وهي كلمة تعني القائد والسيد المحترم وهذا اللقب لا يناله الا النبلاء في أوروبا والذين لهم تأثير وإنجازات على مستوى بلده أو على مستوى أوروبا وتكون تصرفاته وسلوكه العام محط أنظار واعجاب الكل حتى يكون قدوة وملهم يتبعه الآخرون لتحقيق إنجازاته أو بعض منها ولم يكن كريستيانو هو اللاعب الوحيد الذي نال هذا اللقب فقد سبقه اليه غيره من اللاعبين الذين يستحقون هذا اللقب بكل جدارة واحترام واستحقاق .
اللاعب "كريستيانو" يبلغ من العمر (٣٩) عام وفي هذا العمر قد بلغ أشده وأصبح رجلاً ناضج وهناك من هم في سنه بل وأصغر منه من أصبح رئيس دولة أو رئيس وزراء وليس من الحكمة في شيء ان يُطلب ان يعامل الرجل الناضج كانه شاب طائش الا في حالة واحدة وهي إذا كان فاقد العقل اي مجنون.
السلوك المشين والتصرف البذيء الذي اقدم عليه "كريستيانو" في الملعب هو ليس بغريب عليه فمن بتابعه يدرك ذلك وايضا له سوابق مشابهة لما قام به وفي بعضها تمت معاقبته وبعضها لم يعاقب عليها وهنا تكمن المشكلة ويكمن الشيطان ـ فمن أمن العقوبة اساء الأدب ـ ومن هذا المنطلق ننتظر ان تتم معاقبته قبل ان يتحول الشيطان إلى مارد لا يمكن السيطرة عليه ويتفاقم الوضع ويحدث مالا تحمد عقباه وربما تتخذ قرارات خارج المنظومة الرياضية ويصبح الإتحاد الدولي لكرة القدم وبعض من لهم سلطة رياضية على مستوى العالم خصوماً لنا وليس المارد الذي سُمح له ان يتمرد.
هناك الكثير من اللاعبين الأفارقة والعرب واجهوا في انديتهم الأوروبية تنمراً احيانا وفي احيان أخرى تعصب من بعض الجماهير وفي احيانا كثيرة كثيراً من العنصرية المقيتة وفي داخل الملعب وأثناء سير المباراة وهم صغار في السن وعلى سبيل المثال ما حصل مؤخرا مع اللاعب "فينيسيوس" لاعب ريال مدريد ولم تكن ردة فعلهم بطريقة مشينة أو مسيئة كما فعل (الدون) في مباراة الشباب في الدوري وكان ما فعله (دون) ما كان يتوقع منه وبوجود أطفال ونساء في المدرجات وخلف الشاشات وهو من كبار المؤثرين على مستوى العالم في كرة القدم وقدوة لكثير من النشء من الاعبين واللاعبات صغاراً وكباراً واصبحت طريقة احتفاله باهدافه ـ سيييييييييييه ـ ليست فقط في الملاعب بل حتى داخل البيوت ومن الأطفال فهل ينتظر البعض حتى يتم تقليده في بعض سلوكه الخارج عن عاداتنا وتقاليدنا واخلاقنا الإسلامية والتي ربما تكون مقبولة لدى فئة (+39) من هم في سن الدون فأعلى.
قد نتفهم ان بعض محبين "كريستيانو" الذين يطالبون بعدم محاسبته على تصرفه بسبب ما يجده من ضغوط نفسية عليه من جميع النواحي ومن ماهو مطالب به رياضياً واجتماعياً وتجارياً وهذا ناتج عن تعاطفهم مع "كريستيانو"، ولكن غير المفهوم ومن المستغرب ان هناك من يبرر للدون ما فعله أمام مدرج الشباب بل وأمام كل الناس فلا اعتقد ان المبررون يسعدهم رؤية طفل أو طفلة في البيت أو طالب أو طالبة في المدرسة يتصرفون على طريقة الدون كردة فعل تجاه الطرف الآخر.
عدد غير قليل من جماهير الأندية الأخرى ومن أصحاب المآرب الاخرى يطالبون الجهات المعنية بفسخ عقد "كريستيانو" أسوة بما حصل مع بعض اللاعبين في السابق وهذا مطلب صعب حالياً لان هناك أهداف أخرى ظمن الرؤية من وراء جلب الاعبين البارزين في العالم وقد تحققت أكثرها ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله فعقوبة الغرامة المالية والايقاف عدد من المباريات هي أيضا مطلب ولا يترك كله.
من العجيب ان هناك من يرى ان وجود "كريستيانو" ساهم في إنجاح المشروع الرياضي وقد يفشل مشروعنا الرياضي إذا تم الاستغناء عنه والمصيبة العظمى ان بعضا منهم إعلاميين، ولهؤلاء نقول : ان المشروع الرياضي ورفع مستواه عالميا هو أحد مستهدفات الرؤية للمملكة العربية السعودية وكريستيانو هو أحد الأدوات الصغيرة المستخدمة في المشروع والاستغناء عنه لن يؤثر كثيراً لان أفكار الرؤية ومشروعها الرياضي عظيمة جدا وهي اعظم من الدون وعلى من اطلق عليه هذا اللقب فوزارة الرياضة كيان ونادي النصر أيضاً كيان ولا يوجد شخص أكبر من الكيانات وإلا سوف تسقط بغيابه والوزارة والنادي كيانان لهم إنجازاتهم في الماضي والحاضر من قبل حضور الدون وسوف يحققون إنجازات مستقبلية بدون وجود الدون ان حصل فالوزارة لها قدرة وجدارة والنصر بمن حضر.