اِسْتَقْبَلَتْ كغيري من المهتمين في الوسط الكشفي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، نبأ منح أمين عام الاتحاد العالمي للكشاف المسلم النشط الدكتور زُهَيْرْ بْنْ حُسَيْنْ غُنَيْمْ ، أعلى وسام كشفي في مملكة ماليزيا ، بِفَخْرٍ وَاعْتِزَازٍ كونه أول عربي وسعودي في نفس الوقت ، ينال هذا التكريم الرفيع نظير ما قدمه ويقدمه لِلْكَشَّافَةِ اَلْمُسْلِمِينَ حول العالم ، وهو بالتأكيد يستحق .
وَبِتَتَبُّعٍ سلسة تكريمات هذا الرجل (المكي، السعودي، العربي) وجدتها حافلة وكلها وجلها من خارج المحيط العربي.
ومن المعروف أن الشروع في رحلة اكتشاف الذات هي تجربة تحويلية للعديد من الأفراد، خاصة عند التعامل مع تعقيدات الاعتراف في العالم العربي (الكشفي) ، لان فهم الهوية مفهوم معقد ومتعدد الأوجه ومتأصل بعمق في تاريخ المنطقة وثقافتها وتقاليدها في الوسط الكشفي ، وفي العالم العربي (الكشفي) ، غالباً ما تتشكل الهوية من خلال مجموعة من العوامل مثل الجنسية ، والدين ، واللغة ، والانتماءات ، القبلية ، التبعية ، والانحيازية .
ومن المألوف أن يكون لدى الأفراد في العالم العربي (الكشفي) شعور قوي بالفخر والارتباط بتراثهم وجذورهم، وان تلعب الأسرة والمجتمع دورًا مهمًا في تشكيل هوية الفرد، مع التركيز القوي على الحب والاحترام والولاء لأقاربه، فرغم ذلك فالاعتراف بتميز الاخر يبدو قليل الشيوع .
ويمكن أن يكون استكشاف الاعتراف في العالم العربي (الكشفي) بمثابة رحلة عميقة من المعرفة لاكتشاف الذات وقبوله، وقبول الأخر حتى في ظل الاختلافات، وهو ينطوي على احتضان تراث الفرد وجهوده الظاهرة والمعروفة ، وإيجاد شعور بالانتماء داخل مشهد ثقافي متنوع وديناميكي ، ومن خلال استكشاف وتكريم النسيج الغني للهويات الموجودة في العالم العربي (الكشفي)، يمكن للأفراد إقامة روابط ذات معنى وتعزيز التفاهم المتبادل والاحتفال بجمال التنوع بجميع أشكاله.
وقد يكون الحصول على الاعتراف والتقدير في العالم العربي (الكشفي) رحلة صعبة للعديد من الأفراد ، وهذه التحديات الكبيرة هي المعايير الثقافية ، والمجتمعية التي تملي كيفية منح الاعتراف وتلقيه ، وفي بعض الثقافات العربية (الكشفية ) ، غالبًا ما يرتبط الاعتراف بالعمر أو الجنس أو الوضع الاجتماعي، مما يجعل من الصعب على الأفراد الذين لا ينتمون إلى هذه الفئات أن يتم الاعتراف بهم على إنجازاتهم بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون المنافسة شرسة في بعض الصناعات ، أو المهن ، أو المهام ، أو المواقع في الوسط الكشفي ، مما يجعل من الصعب على الأفراد التميز والحصول على التقدير لعملهم.
مما سبق أجزم أن "غنيم" اَلْمُكَرَّمُ من خارج الوطن العربي (كشفيا) ، لم يجد التقدير (الكافي والشافي ) في الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج (كشفيا) رغم ما يقدمه من جهد في خدمة (الكشفية)
فلاش :
وبشكل عام، يَتَطَلَّب التنقل في مجال الاعتراف في العالم العربي (الكشفي) المرونة والمثابرة والفهم العميق للديناميكيات الثقافية والمجتمعية المؤثرة ، وعلى الرغم من التحديات نجح العديد من الأفراد في التغلب على هذه العقبات وحصلوا على التقدير الذي يستحقونه من خلال العمل الجاد والتصميم والنهج الاستراتيجي لبناء سمعتهم وشبكة علاقاتهم داخل مجتمعهم وخارجه منهم الدكتور زهير بن حسين غنيم ، وغيرهم من المتميزين ، لذلك من يعمل لا ييأس لإنه سيلقى التقدير ويحصد نتاج عمله أَمَّا دُنْيَوِيًّا أَوْ دِينِيًّا ، قال تعالى : ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ أكتب هذه الاسطر محايدا ، ولست مع أو ضد أحد وانما انا فخور بعمل هذا الرجل ، وبمنجزاته الطيبة ، هَذَا عِلْمِي وَسَلَامَتُكُمْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل m_abulouy@yahoo.com