العيد مشتق من العود إذ كل عيد يعود بالفرح و السرور .
فصلاة العيد ، مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، للرجال والنساء و الصبيان ، شكرا لله تعالى على أداء هذه العبادة العظيمة: صوم رمضان.
قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ الكوثر) قال ابن قدامة في "المغني": المشهور في التفسير أن المراد بذلك صلاة العيد.
عن أمِّ عطيةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالتْ: (أمَرَنا- تعني النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أن نُخرِجَ في العِيدينِ: العواتقَ ، وذواتِ الخدورِ ، وأَمَر الحُيَّضَ أنْ يعتزِلْنَ مُصلَّى المسلمينَ )
ـ أولا : صلاة العيد.
حكم صلاة العيد :-
صلاة العيد فرض كفاية فلو أدّاها جمعٌ من المسلمين سقط الإثم عن الباقين.
صفة صلاة العيد:ـ
قال عمر رضي الله عنه: صلاة الفطر ركعتان وصلاة الأضحى ركعتان تمام غيرُ قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى. رواه النسائي (1420) وابن خزيمة وصححه الألباني في صحيح النسائي.
ركعتان قبل الخطبة بدون اذان وإقامة ، يفتتح الركعة الأولى بالتكبير، ثم يكبر بعدها ست تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ الفاتحة جهرا، وسورة ثم يكبر ويركع وبعد القيام من السجدة الثانية يكبر للقيام ويكبر بعدها خمس تكبيرات، ثم يقرأ الفاتحة وسورة من القرآن جهرا، وبعد السلام يخطب خطبتين.
ويستحب خروج النساء للمصلي غير متزينات ولا متبرجات.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في آلعيد بسورة سبح اسم ربك الأعلى و هل أتاك حديث الغاشية ، أو بسورة ق في الركعة الأولى وفي الثانية اقتربت الساعة وانشق القمر .
سنن قبل صلاة العيد :ـ
١- الغسل كان ابن عمر رضي الله عنهما يغتسل يوم العيد قبل خروجه.
٢- يتطيب .
٣- يلبس أجمل الثياب فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم له حلة يلبسها في العيد و الجمعة.
٤- الصلاة خارج البلد إذا تيسر.
٥- الذهاب إلى المصلى ماشيا .ً
٦- تعجيل الفطر قبل الخروج للمصلى تأسيا ً بالنبي صلى الله عليه وسلم يفطر على تمرات وتراً .
٧-يشرع، التكبير المطلق من غروب شمس آخر يوم من رمضان ليلة العيد إلى دخول الإمام لصلاة العيد ، قال تعالى : ( وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
صيغة التكبير : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
يجهر بها الرجال في المساجد والبيوت والأسواق، وتسر بها النساء وقد كان السلف يجهرون بالتكبير في الأسواق و الطرق.
ينتهى وقت التكبير بالشروع في الصلاة ، لما ورد عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَغْدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ إذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ ثُمَّ يُكَبِّرُ بِالْمُصَلَّى حَتَّى إذَا جَلَسَ الإِمَامُ تَرَكَ التَّكْبِيرَ .
والحكمة من التكبير إظهارًا لشكر الله سبحانه، كما في قوله تعالى (وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
٨- مخالفة الطريق في الذهاب و الرجوع من الصلاة يوم العيد.
٩-ولا يشرع سنة قبلية أو بعدية في مصلى العيد هذا إذا لم تكن في المسجد
ثانياً الفرح بالعيد
١-التهنئة :
قال تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ»
قد كان من هديه صلى الله عليه وسلم فى العيد أنه يظهر الفرح والسرور، وتكون بأي لفظ مباح ، وأفضلها : " تقبل الله منا ومنكم " ، لأن هذا هو الوارد عن الصحابة رضي الله عنهم .
فعن جبير بن نفير قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك . وحسَّن الحافظ إسناده في " فتح الباري " ( 2 / 517 ) .
٢- الزيارات بين الأقارب والأصدقاء و الجيران فهذه مطلوبة في العام كله ويوم العيد من إدخال الفرح و السرور بين المسلمين الذي من أجله شرع العيد .
٣- زيارة المقابر يوم العيد تخصيص يوم العيد لزيارة القبور لا اصل له ، او اعتقاد أن له فضل ومزية عن باقى الايام فهذا كذلك لم يرد فيه شيء .
نسأل الله أن يجعل عيدنا سعيدا وأن يعتقنا من النار