من كل عام من روح الإهتمام بقضايا الإنسان وتنمية قدراته والتهيئة الاجتماعية للبيئة والإحتفال بإنجازات الإختصاصيين الإجتماعيين، لما يقومون به من أعمال إنسانية في جميع مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية، حيث يهدف هذا اليوم للتعريف بمفهوم الخدمة الإجتماعية وتسليط الضوء على أنها خدمة إنسانية تغرُس أهمية الرعاية الإجتماعية داخل المجتمع، والتأكيد على دور الأخصائي الإجتماعي في المؤسسات كافة ..
وتقوم دور الخدمة الإجتماعية على أساس من الحقائق العلمية والمهارة في مجال العلاقات الإنسانية،؛ ويتمثل الغرض منها في المساعدة كأفراد أو جماعات على تحقيق الرفاهية الشخصية والإجتماعية، وتنمية قدراتهم على توحيد شؤونهم بأنفسهم وتكوين ممارسة هذه الخدمة داخل مؤسسات إجتماعية متخصصة فيها أو داخل مؤسسات متصلة بها بحيث تصبح الخدمة الاجتماعية تكملة لنشاط تلك المؤسسات.
وتعتمد مهنة الخدمة الإجتماعية على المعارف المستمدة من العلوم الإجتماعية؛ مساهمة في إحداث تغييرات مرغوب فيها؛ سواءً بالنسبة للأفراد أو الجماعات أو المجتمعات، وتعمل في مجالات مختلفة مثل: المجال المدرسي والطبي وانحراف الأحداث ورعاية الشباب والأسرة والطفولة والمعاقين، وغير ذلك من المجالات كما تتعاون الخدمة الإجتماعية مع المهن الأخرى لمساعدة الأفراد والجماعات وتتفق أساليب الخدمة الإجتماعية مع قيم المجتمع الذي تعمل فيه إضافة إلى استثمار الموارد المتاحة في المجتمع ..
الخدمة الإجتماعية مهنة عظيمة وإنسانية وسلوكية من الدرجة الأولى، ولا أبالغ في ذلك إطلاقا وهذا عن تجربة شخصية حقيقية .. تغيرت قناعتي ونظرتي للأشياء بشكل كبير وبشكل إنساني بحت، عرفت عن قرب مشاكل الأفراد والمجتمعات وتعلمت الوسائل العلمية المختلفة للعمل على حل هذه المشكلات والعقبات من خلال البحث والتخطيط العلمي، خاصة أن الخدمة الإجتماعية متداخلة مع مجالات وقطاعات عدة منها المدرسي والطبي والصناعي والعسكري والإحصائي وغيرها من المجالات …
في هذا اليوم المميز، أتوجه بالشكر والامتنان والتقدير لكل أخصائي اجتماعي اختصه الله ليرسم البهجة على الناس وحل مشاكلهم، لكم كل التحية والتقدير فيما تقومون به من عمل جماعي منظم يساعد في بناء المجتمعات وما تقدموه من أعمال تحمل رسالة سامية في العمل الجماعي، فالخدمة الإجتماعية هي عطاء إنساني وإجتماعي مُستمر يعتمد على روح التعاون بين الجميع وفي يوم أعتبره بأنه يوم رد الجميل ، أتوجه بالتحية لأساتذتي ومعلميني من رواد العمل الاجتماعي وهيئة التدريس في كلية العلوم الإجتماعية و الخدمة الاجتماعية في جامعة جدة ، لأنهم أيضا ساهموا في بناء شخصيتي الاجتماعية وسط المجتمع، وختاماً اختمها بتأثير الأخصائي الإجتماعي على الأفراد والمجتمعات .. وإن سألوك عن مهنتك فقل:
أخيط جراحاً لا ترونها ومن حرارة الدموع اخلق الابتسامة ..
انا هو الأخصائي الإجتماعي ..
لطالما تمنيت دائما أن أكون سبب في رسم البسمة في وجوه الآخرين وأكون سبب في تغيير المجتمع للأفضل فخورة وممتنة بكوني اخصائية إجتماعية ..
كل عام والأخصائيين الاجتماعيين في تقدم ورمزاً للعطاء..
ف مهما بذلت من العطاء فإن هذه المهنة تضيف لي أكثر مما أضيف لها ..
أنا هنا من أجل مجتمعي العظيم وترك الأثر..