تذكرت قول الشافعي :
ولا خير في خل يخون خليله
ويلقاه من بعدِ المودة بالجفا
وينكِر عيشا قد تقادم عهده
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
وأنا أرى ذاك الذي كان بالأمس يستعطف هذا ، ويرجو ذاك لدعمه ومنحه صوته في الانتخابات ليصل إلى قاعة مجلس الإدارة التي استعصى عليه الوصول لها على مدى سنوات عدة .
تذكرته وتذكرت كلماته التي كان يطلقها بالحرص على الحقوق ، وفتح الأبواب أمام الجميع ، كما تذكرت ما دون ، وما نطق ، ووقفت متعجبا لما رأيت من نكرانه للمعروف وتجاهله لمن صنعوه وأوصلوه لما وصل إليه ، فأدركت أنه أحمق وجاهل ، يحمل قلبا حاقدا يمثل النتيجة الطبيعية لحالة النقص التي عاشها ، وخواء فكره نتيجة طبيعية لغياب وعيه الثقافي .
وإنكار الجميل إن كان من الخصال المذمومة التي لا يحملها العقلاء ، لأن ناكروا يعرفون بحقدهم على الآخرين فيسعون لرسم صور مغايرة للحقيقة عن الآخرين ، فيما يرسمون صورهم كصناع إنجاز ورواد نجاح .
ومن يعتقد انه وصل بجدارته ، واصبح متحدثاً لبقاً ، فعليه أن يدرك بأن هناك من صنعوه ووقفوا بجانبه ودعموه ، لكنه أنكر معروفهم ، وأخذ في محاربة الفاهمين العارفين ، وبحث عن الحمقاء الذين لا يعرفون الفرق بين المبتدأ والخبر ، ليكونوا مجرد أدوات يحركهم كما يشاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com