في بداية حياتي الوظيفية تم تعيين رئيس بلدية جديد لنا أعجبت برئاسته كيف يتخذ القرارات بكل هدوء و إطلاع ، و من خلال بحثي وجدت أنه يستخدم القيادة المركزية و هي تركيز السلطة في اليد و المركزية في إتخاذ القرارات ، عالم الإجتماع الفرنسي ماكس فيبر قدم النموذج البيروقراطي و هو تطبيق القوانين بالقوة في المجتمعات المنظمة و قد فسره للواقع في تسهيل فهم ظاهرة التنظيم بشكل مبسط و من مزايا القيادة المركزية الدقة و السرعة و المعرفة و الإستمرارية و الوضوح ، نأتي إلى أحكام المكاتب الإلتزام التام بالقواعد و القوانين و التعليمات و الأنظمة و الإجراءات هو ما يحدد تخصص الموظفين و أنشطة العمل هي واجبات رسمية منظمة و موزعة على الأفراد في تسلسل هرمي و توزيع السلطة الرشيدة ( السلطة العقلانية ) على الموظفين حسب جدارتهم ،
محمد بن سالم بن صويع هو ذلك الرئيس الذي ألهمني كيف تكون القيادة المركزية و كيف أمتلك كاريزماها ، و كان أكبر مصدر إلهام لي خصوصاً أنه قد أوضح لي ان تطوير الموظف هو تطوير لمنظومة العمل ، كذلك قيادته المركزية طمست ملامح مصطلح الإحتراق الوظيفي للموظف ، إنتقل ذلك الرجل من رئاستنا و لكن لازلت أتتبع أثر قيادته أينما ذهب .
بقلم أ. محمد صنهات القحطاني
فن القيادة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/263882/