شهدت المشاعر المقدسة " عرفات ـ مزدلفة ـ منى " خلال العهد السعودي الزاهر اهتماما واضحا من ملوك المملكة بدأ من الملك عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ ، مرورا بأبنائه الملوك سعود ، وفيصل ، وخالد ، وفهد ، وعبدالله ـ يرحمهم الله ـ ، والملك سلمان ـ حفظه الله ورعاه ـ ، وتنوع الاهتمام بين تسهيل الإجراءات ، وتطوير المرافق من خلال تنفيذ المشروعات ، وكان من ابرزها مشروع تطوير جسر الجمرات الذي كانت بداية انطلاقته الأولى عام 1375 هــ بصدور الفتوى الشريعة رقم 314 / 4 وتاريخ 1 / 8 / 1375 هــ بإزالة الجبل الواقع خلف جمرة العقبة ، وإزالته في جمادى الأولى 1376 هــ ، وبروز مشروع الخيام المطورة في منى ، ومشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي ، وربط المشاعر المقدسة بشبكة متكاملة من الطرق والأنفاق والجسور ، وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية ، إضافة إلى قطار المشاعر، وعمارة وتوسعة مساجد نمرة والمشعر الحرام بمزدلفة، والخيف بمنى، وتطوير المرافق العامة والخدمات الصحية والماء والكهرباء والصرف الصحي ، والخدمات الأمنية والبلدية والغذائية ، والأبراج السكنية بمنى ، والتي أسهمت بشكل بارز في تمكين ضيوف الرحمن من أداء نسكهم بأمن وأمان ويسر وسهولة .
وجاء طريق المشاة بالمشاعر المقدسة ، والرابط بين مكة المكرمة ، وعرفات ، ومزدلفة ، ومنى ، كأطول طريق مشاة على مستوى العالم إذ يزيد طوله على 25 كيلومتراً، ويشتمل على مسارات ركب بها بلاط "إنترلوك"، بما يعادل 500 ألف متر مربع، ووضع 500 من الحواجز الخرسانية، وكراسي لاستراحة الحجاج ، إضافة للوحات إرشادية ، وأعمدة إنارة عالية التقنية ، وفوانيس (LED)، وابراج إنارة مرتفعة ، ليمنح الحجاج الراغبين في أداء فريضته سيرا على الأقدام فرصة أدائها ، عبر مسار خاص يجمع بين تأمين الراحة والأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام أثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة ، و مكة المكرمة وصولاً لبيت الله الحرام .
ويمتاز الطريق بتنفيذ مشروع خفض درجات الحرارة من 20 إلى 15 درجة مئوية، حيث سيتم تسجيل درجات الحرارة كل 10 ثواني خلال الموسم من خلال الحساسات التي تم وضعها تحت الإسفلت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل:
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com