أعضاء اللجان الفنية في منظماتنا العربية عامة والكشفية خصوصا ، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلوها حقبة من الزمن أو يبذلونها في أحدث الدورات، قد لا يحصلون على التقدير الكافي. يشبه ذلك عبارة "سحابة الصيف"، حيث تستمر في العمل بجد دون أن يلاحظ أحدا، وذلك عطفا على ما وجدته في التقرير الجميل الأنيق الصادر عن القادة القائمين على شأن اتحادنا العتيد من (الألف إلى الياء) والقائمين على سدة الأمر، من إجحاف في حق جيل من الزملاء الرواد الذين عملوا في هذا الاتحاد عبر عقوده الأربع، سواء كانوا رؤساء لجان أو أمناء لها أو مقررين أو حتى أعضاء، ولم يذكروا حتى بالإشارة أو ذكر أسمائهم، بينما التقرير جله يحتوي على صورة أحدث من عملوا في الاتحاد وأخر المتواجدين، بل وحتى الكثير من أعضاء اللجان الحالية اكتفى بتقدير رئيسهم دون أعضاء لجانه – وهذا ظلم واضح – لا يقبله عقل ولا منطق
هذا النسيان أو عدم التقدير قد يعود إلى عدة أسباب في مقدمته أن العمل في اتحادنا العتيد دائما -في غالب الأحيان- من يأتي تاليا يجب عمل من سبقة تماما ويلغي ماقدمه من جهد بل وحتى لا يشير اليه مجرد الإشارة، إلى جانب أن عمل العديد من الزملاء خلف الكواليس غالبا ما يكون عمل أعضاء اللجان الفنية غير مرئي للجمهور رغم أنهم هم يعملون على التخطيط والتنظيم والتنسيق لضمان نجاح الفعاليات والبرامج ثم يذهب الفضل لغيرهم في وضح النهار، وتنسب الإنجازات عادة إلى القادة القريبين والظاهرين أو البارزين دون مراعاة مشاعر من عملوا ويعملون في اللجان، إضافة إلى طبيعة العمل المستمر عمل اللجان الفنية على مدار السنة وطوال المدة ولا يرتبط فقط بأوقات المناسبات الكبيرة والتي يحضرها علية القوم، وهذا العمل الدؤوب قد لا يكون له فترات ذروة واضحة تظهر إنجازاتهم، كما يعمل التوجه الإعلامي في اتحادنا العتيد بالتركيز عادة على أصحاب النفوذ القادة البارزين الحاضرين في الأحداث المثيرة، الكبيرة بينما الجهود الإدارية والفنية من الأعضاء تبقى في الظل، إضافة إلى نقص التقدير المؤسسي في غالب الأحيان، مما يجعل المنظمات العربية تفتقر إلى سياسات واضحة لتكريم وتقدير الجهود الفنية والإدارية، مما يساهم في شعور العاملين بالإهمال.
فلاش :
ولأننا كبشر ولدينا مشاعر، أذكر بعضا مما نشعر به، لماذا في ذكرى 40 عاما على الاتحاد يذكر البعض وينسى الآخر رغم أن التاريخ يشهد أن من عمل في لجان الاتحاد لو لساعة له حق التقدير لأنه عمل متطوع مثله ومثل من يأخذ اهتمام أكبر، وأرجو أن تتسع صدروكم لهذا البوح، لأنه – ورب الكعبة- نشعر أنا وغيري بالغبن، "أنا" عن نفسي لا أطلب شيئا والتاريخ سيشهد أننا منذ العام 2017 م وللدورة الثالثة على التوالي تواجدنا في واحد من أهم اللجان، وهناك زملاء مثلنا عملوا في مواقع أهم وأداروا لجانا مهمة، مسحت سيرهم ونسيت أعمالهم، لماذا لأتكون ذكرى 40 سنة على تأسيس الاتحاد ذكرى مفرحة، ونعطى فيه كل ذو حق حقه، ويصدر الاتحاد وثيقة تاريخية يدرج فيها -على الأقل- أسماء من عملوا في اللجان، لأننا غدا سنرحل جميعا وسيأتي جيل آخر لا يعرف إلا عددا يسيرا أظهر لهم، وبينما أعداد كبير نسيت سيرهم ومسحت أعمالهم، وبالمناسبة عندما هممت بتأليف سلسلة كتب بعنوان رواد الكشافة العرب سيرة ومسير وجدت في ثنايا التاريخ وبالنقل والتواتر قادة حفروا في الصخر لكن سيرهم معدومة، وأخشى أن يتكرر الأمر مع من يأتي بعدنا فأعطوا أيها الكرام كل ذو حق حقه فالتاريخ قد ينقطع بعدم ذكر أعمال السلف للخلف، هذا علمي وسلامتكم
التعليقات 1
1 pings
loma
29/05/2024 في 5:01 م[3] رابط التعليق
اجدت بوضع اصبعك علي الجرح خسارة كبيرة مقال صريح وصادق