لم يسبق أن كان للأحداث الخارجية تأثير في الحياة المحلية ( اجتماعية وسياسية ) كما هو حاصل الآن، ولم يسبق أن كان للمواقف الحكومية من القضايا الخارجية تأثير في النتائج الانتخابية ( رئاسية وبرلمانية ) كما سيحصل مستقبلا.
وسائل التواصل الاجتماعي غيّرت وجه العالم عن طريق إقحام الحاضنات الشعبية في صناعة وتوجيه القرارات السياسية بشكل غير مسبوق، والحكومات الغربية على المستوى الرئاسي والبرلماني سوف تواجه تحديا شعبيا غير مألوف.
بات من الصعب مجاراة الوقائع المزيفة والروايات المؤلفة لسيل المعلومات والحقائق الجارفة متعددة ومختلفة المصادر.
الكثير من المرشحين لمراكز اتخاذ القرار الغربي ( أمريكي / أوروبي ) سوف يعاد تقييمهم بوضعهم على ميزان الرضا والقبول الشعبي عن مواقفهم من القضايا الاجتماعية والإنسانية اللصيقة بالحياة الشعبية، لاسيما وقد وصلت حالة السخط إلى الفئة الجامعية الأكثر معرفة وفعالية واتصالا بالعالم الخارجي.
يبدو أن الفروقات والسمات الشخصية والإنسانية للجيل الحالي مندمج الثقافات، غير قادرة على التجاوب والانسجام مع خطط ورؤى جيل المجنزرات والمدرّعات، مما أدى إلى تقدّم عالمي إيجابي ملحوظ للجانب الاجتماعي الشعبي على حساب السياسي والاقتصادي، فيما لا يزال الجانب القانوني في المؤخرة.
أحداث تاريخية ربما تشهدها الأيام القادمة في ظل استمرار الفشل السياسي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*محامي ومستشار قانوني