بقلم ✍️ المدير الاقليمي بالمنطقة الجنوبية
أ : محمد حسين ال دوبان الوادعي
لقد شرف الله المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها الى يومنا هذا خدمة ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج والعمرة وقيادتنا الحكيمة تسعى جاهدة إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحشد جميع الإمكانيات، وتوفر أفضل الأدوات من أجل راحة وطمأنينة وسلامة الحجاج.
وقامت بتسخير أبناء وبنات هذا الوطن العظيم من مختلف القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة ودفع الأموال الطائلة , وتقديم قوتها وتوفير جميع الخدمات وكل ماتملك لخدمة ضيوف الرحمن وفي مقدمتها ضمان راحتهم وسلامتهم وصحتهم لأداء مناسك الحج والعمرة وبكل يسر وسهولة وطمأنينة وبشكل يومي لأداء مناسك العمرة وكل سنة لأداء ركن من أركان الإسلام ( الحج )
ولقد جعل الله الحرمين مكانًا للعبادة، وليس لرفع الشعارات ولا للهتافات، ولا لصرف العمل في الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة لغير العبادة والدين،ولا مجال في الحج للشعارات السياسية أو الدعوات العنصرية والطائفية والمذهبية، أو التحزبات والجدالات والمهاترات، أو السجالات والملاسنات، أو مخالفة الأنظمة والتعليمات؛ بل هو فريضة شرعية ورحلة إيمانية، قال تعالى: ﴿فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج﴾، ويقول الحبيب المصطفى ﷺ: (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه.
وبقياده وإشراف وحضور من أميرنا الغالي والقائد الشجاع وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف حفظه الله ورعاه للأبطال الميدان قوات امن الحج ( أمن الوطن خط أحمر , أمن الحج خطر احمر , أمن المشاعر خط أحمر )
قام معالي مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق محمد بن عبدالله البسامي - في المؤتمر وبالفم المليان - قائلاً أن أمن الوطن خط أحمر، وأمن الحجاج خط أحمر، وأمن المشاعر خط أحمر، وقوات أمن الحج ستقف بحزم ضد كل ما يمس الإخلال بالأمن أو النظام ومنع جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن من أولويات قوات أمن الحج، المحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن أثناء أداء نسكهم في مختلف المشاعر المقدسة منذ وصولهم حتى مغادرتهم إلى بلدانهم بسلام آمنين، مشيرًا إلى أن من مقتضيات تحقيق ذلك منع مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لم يحصلوا على تصريح بالحج من دخول المشاعر المقدسة بفرض طوق أمني على مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وقال قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد بن مقبول العمري، إن قوات الطوارئ الخاصة تعمل على المحافظة على حفظ الأمن والنظام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة المقدسة وتأمين الحماية لضيوف المملكة ومنع المخالفين لأنظمة الحج من الوصول إلى المشاعر وإدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية وإدارة الحشود في الساحة الجنوبية للحرم المكي.
من جانبه، أوضح قائد عام طيران الأمن اللواء طيار ركن عبدالعزيز بن محمد الدريجان، أن طيران الأمن يعمل على تسيير رحلات استطلاعية للتأكيد من انسيابية الحركة المرورية لحجاج بيت الله، والتأكد من سلامة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة من المتسللين غير المصرح لهم بالحج، ومساندة القطاعات الأمنية في مهامها، ودعم الخدمات الإنسانية في أعمال الإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء.
من جهته، أكّد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، عمل القوات على تكثيف أعمال الإشراف الوقائي في العاصمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة من حيث تنفيذ وتطبيق الجوانب الوقائية والتوعوية والجوانب العملياتية وتقديم الخدمات الإنسانية، وإدارة الموقف من خلال مركز عمليات المشاعر، وتفعيل دور المتطوعين في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وقوات دعم الحرم، والتعاون مع الجهات الحكومية في مواجهة حالات الطوارئ وفق الخطة العامة للطوارئ، وتنسيق جهودها من خلال مركز عمليات الطوارئ بالحج، باستخدام التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكد قائد قوات الجوازات بالحج اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، مواصلة المديرية العامة للجوازات تقديم خدماتها لضيوف الرحمن عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بيسر وسهولة من خلال أجهزة متنقلة وكاميرا التوثيق الأمني وأجهزة التحقق من صحة الوثائق وجهاز الترجمة الفورية والمسار الذكي، والدعم والمساندة لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج بالمشاعر المقدسة إيماناً بأهمية العمل التكاملي لجميع الجهات المشاركة في موسم الحج.
وأكد اللواء المربع أن اللجان الموسمية الإدارية بالمديرية العامة للجوازات تعمل على تطبيق العقوبات بحق ناقلي مخالفي أنظمة وتعليمات الحج ممن لا يحملون تصاريح حج نظامية، التي تصل إلى السجن لمدة (6) أشهر وغرامة مالية تصل إلى (50,000) ريال عن كل مخالف يتم ضبطه وهو لا يحمل تصريحًا بالحج وتتعدد الغرامات بتعدد المخالفين المنقولين، وترحيل الناقل إن كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبات ومنعه من دخول المملكة وفقًا للمدد المحددة نظامًا والمطالبة بمصادرة وسيلة النقل بحكم قضائي.
وفي الختام بفضل الله ومنته حكومة خادم الحرمين الشريفين متمسكة بهذه المهمة المقدسة التي شرفها بها الله تعالى من دون سائر دول العالم، ولا تتهاون في سبيل ذلك، ولا ترجو ثوابًا إلا من الله تعالى، هي بلاد الحرمين الشريفين بلاد التوحيد ومهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وحفظ الله بلادي بلاد الحرمين الشريفين وقيادتنا الحكيمة العظيمة وشعبها العظيم .
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .