المتابع لأعمال وأنشطة شركات مقدمي خدمات حجاج الخارج خاصة شركات الطوافة ، خلال موسم حج هذا العام يلحظ أن هناك شركات تفوقت في خدماتها ، وأخرى تراجعت نتيجة لتخبط قراراتها ، التي حولت مفهوم العمل المؤسسي إلى عمل خاص يتسيده رئيس وأعضاء مجلس الإدارة .
ومن عمل بجد واجتهاد استطاع أن يصل إلى قمة العطاء ويجذب الانتباه لأعمال قدمت ، وانجازات تحققت ، لا كلمات دونت ، أو صور نشرت .
والشركات التي نالت التقدير وحظيت بالاهتمام اعتمدت في خططها على مفهوم الإدارة الحديثة في اتخاذ القرارات ، فعملت على بناء علاقات اتصال وتواصل بين مجلس إدارتها ومساهميها ، وسعت لفتح مجال التطوير الخدمي ومن قبله تنمية وتطوير قدرات العاملين لمواكبة متطلبات العمل ، والبعد عن الأسلوب التقليدي المعتمد على تفخيم رئيس مجلس الإدارة ، والمقربين منه .
وحينما يكون الحديث عن شركة مطوفي حجاج افريقيا الغير عربية ، فإنه يعني التطور والبناء للمستقبل ، وعدم الوقوف على الأطلال والحديث بلغة الغرور والكبرياء عن أعمال لا وجود لها .
والسعي نحو بناء خطة استراتيجية تعتمد على الاستثمار وتطوير منظومة الخدمات المقدمة للحجاج ، والعمل على تحقيق عوائد مستدامة للمساهمين على مدار العام لمساهميها وتنويع مصادر الدخل ، وهذا ما تمثل في توقيع الشركة عقد استحواذ بنسبة (51%) من شركة عبدالله محمد سعيد أبو الجدايل للصناعة .
ولتأكيد مقولة " أبوابنا مفتوحة ، وآرائكم مسموعة " كان هناك لقاء جمع مجلس الإدارة والمساهمين والمساهمات ، تضمن في بدايته التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك ، والإعلان عن تقييم الشركة حسب تقرير الخبير المالي المحايد KPMG K ، ويومها أطلقت فكرة صندوق التكافل الاجتماعي وشكلت لجنته ، وأعلن رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور أحمد عباس سندي عن تبرعه بمبلغ مائتان وخمسون ألف ريال ــ غير مستردة ــ لدعم الصندوق ، مما يشير إلى حرصه ومجلس الإدارة على الوقوف مع المساهمين في كافة الأزمات والأوقات ، وهو رسالة يحمل مضمونها شعار " دعونا نترك أثرا تتذكرونا به " .
وفي أواخر ذو القعدة الماضي نظمت الشركة ورشة عمل لمساهميها مع شركاء النجاح والاستشاريين ومنهم (مثابة ، بي أم جي ، الأهلي كابيتال ) ، وتضمنت الورشة:
* شرح لعملية الإدراج ومزاياه مع الشركاء والاستشاريين
* نمو سوق الأسهم
* فرص الاستثمار المتاحة
* تقييم سعر السهم حسب آليات السوق.
ولم أسمع أو أرى أن رئيس مجلس الإدارة قد اساء لأي من المساهمين بكلمة أو لمزة ، ولم ينقص من حقهم ومكانتهم كذاك الذي جعل مساهمي الشركة جهلة ، فقال : " هناك مساهمون لا يعرفون المليار ، وإن سمعوه سيغمى عليهم " !
إن بناء العلاقة بين مجلس الإدارة المساهمين لا يرتبط بكلمات تردد ولا صور تنشر ، ولا تغريدات تحذف لعدم صدقيتها ، لكنها ترتبط باحترام متبادل وأعمال تقدم .
وهنا أتوقف اليوم لأقول بأن غدا سيحمل الكثير من الإنجازات المحققة التي يفخر بها منسوبو الشركة ، لا لكونها محققة لعوائد مالية ، ولكن لارتباطها بأعمال يفخرون بها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحفي متحصص في الحج والعمرة مطوف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com