جميل جدا أن نرى لغة الاحترام والتقدير سائدة بين أفراد رحلوا من مناصبهم وآخرون حلو مكانهم حملوا لهم التقدير لما قدموه ، والاحترام لما بذلوه حتى وإن اختلفوا معهم في الراي ، فاختلاف الرأي لا يفسد للودر قضية كما يقال .
وفي حفل شركة " مشارق الماسية لخدمات الحجاج " احدى شركات شركة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ، الذي أقيم أوائل يونيو الحالي تحت عنوان " حفاوة " ، وأثناء إعلان المذيع لفقرات الحفل والمكرمين من مكاتب شئون الحجاج الذين تولت الشركة خدمة حجاجهم ، توقفت أمام خطوة أكدت أن من يترك بصمة ، فإنه يترك أثرا جميلا لا يمكن للآخرين إنكاره ، فالأعمال الجيدة تتحدث عن فرسانها ، ومن يستحقوا التكريم لهم في قلوب من أتوا بعدهم الاحترام لأنه " أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان " ، واحترام أصحاب الفضل يعني احترام للتآلف والمحبة والتقدير .
ويمكن القول أن " شركة مشارق الماسية " قد وجهت رسالة تؤكد فيها أن " الاحترام ليس مجرّد مفهوم سطحي نتحلّى به في تعاملاتنا اليومية، بل هو قيمة عميقة تتجاوز الحدود اللفظية وتتجلّى في تقديرنا وتقبّلنا للآخرين كما هم ، بغض النظر عن اختلافاتهم أو آرائهم " . وأخذت أترقب ذكر من سيكرم ، فوجدت مقدم الحفل يتلو أسماء جعلتني أقف احتراما وتقديرا لها ، وكيف لا يكون ذلك ومن بينهم الأستاذ حمزة شبانه التربوي والمطوف والذي شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا ، وله أعماله وجهوده التي يقدرها من يختلف معه قبل غيره ، خاصة تنظيم الرحلات الترددية بالمشاعر المقدسة التي كان أسدها .
والأستاذ حسن مؤمنة ، الاسم الذي يعرفه جميع منسوبي الشركة منذ أن كانت مؤسسة ، ومنح شبابه وصحته من أجل خدمة ضيوف الرحمن ، والبرفسور عبدالمجيد الداغستاني صاحب الفكر الأدبي ورائد مكتبة المطوف ، والأستاذ محمد سقا الذي قدم الكثير من جهده وفكره لأعمال الشركة في فترة المؤسسات ، والأستاذ عماد جوهر صاحب الدور المميز في الاعاشة .
إن الاحترام والتقدير لمن سبقوا يمثل أحد الركائز الأساسية للعمل الجيد ، ويسهم في خلق بيئة عمل إيجابية تعمل على تعزيز الانسجام والتعاون ، والقضاء على أي صراعات أو خلافات .
ومن ظن أن الاحترام كلمة صغيرة ، فعليه أن ينظر إلى ما تحمله من معانٍ عميقة وقيم كبيرة في بناء العلاقات بين الافراد ، والقضاء على الخلافات .
وفي الختام أقول لرئيس وأعضاء مجلس إدارة " شركة مشارق الماسية " ، إن كلمات الشكر والثناء لا توفيكم حقكم ، فشكرًا لكم على عطائكم ، وأعذروني على توقف قلمي ، فحبري أمام احترامكم للآخرين جف ، وأوراقي أمام ما قدمتم اندثرت .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل
ashalabi1380@
ahmad.s.a@hotmail.com