أدخلت الأمانة العامة بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات بقيادة الثلاثي الأمين العام الرائد الكشفي بدر آبل ، ومعاونيه الرائد الكشفي على العلي ، والرائدة آسية فتح الله ، برامج الاتحاد في الفترة السابق منعطفا مهما للغاية ، القت بظلالها على مستوى الأنشطة والبرامج ، وباتت كافة البرامج التي تقدم عبر لجانه الفنية التسعة ، تصنف بالنوعية وتتميز بالاحترافية ، حيث يفرض طوقا من الاهتمام على جميع البرامج التي تقدم وفق أجندة البرامج الموضوعة ، متسلحين باهتمام ومتابعة اللجنة التنفيذية بالاتحاد بقيادة الرائد الكشفي الدكتور عبدالله بن محمد الطريجي
في حضوري اجتماع الأمانة العامة الأخير في نسخته رقم (5)، أصبت بالذهول وأنا أتابع مستوى البرامج التي تم تنفيذها، وما تبقى من أجندة هذا العام. تأتي في مقدمتها برنامج العمرة المزمع إطلاقه في الأشهر القليلة القادمة. تيقنت أن القوم يعملون بإخلاص وتفانٍ - نحسبهم كذلك والله حشيبهم - وكل المؤشرات تؤكد أنهم مقدمون على عمل تاريخي بكل معاني الكلمة، إذ أن الرواد جميعهم والرائدات في الوطن العربي تتوق نفوسهم للحضور إلى البيت العتيق، حيث مهوى أفئدة المسلمين جميعاً.
ولنا في نشاطين نفذا في رحاب الحرم تجربة حسنة، إذ أن البرامج والأنشطة في كافة المنظمات العربية تشهد دائمًا بعض الغيابات والاعتذارات، إلا برنامجًا يتيح لك القدوم إلى الأرض المقدسة، والتنعيم بالبيت العتيق، والطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة. فمن المؤكد أن كل مرشح ومسؤول ومشارك يحرص على الحضور.
في استضافة اجتماع اللجنة التنفيذية في الفترة من 14-18 نوفمبر من العام 2017م، واستضافة الاجتماع الأول للجنة الإعلام والتوثيق في دورتها الثانية في الفترة من 15-19 سبتمبر من العام 2019م، شهدنا حضورًا تاريخيًا ليس له مثيل. وانتهت المناسبتان اللتان أقيمتا وسط أجواء أخوية وإيمانية تميزت بالروحانية. قدم شباب مكة، "كشافة، وجوالة، وقادة، ورواد"، ما بوسعهم من أجل إسعاد إخوانهم وقادتهم وزملائهم، وهم ينعمون بالإقامة لبضع أيام في رحاب الأرض الطاهرة، التي تتضاعف فيها الحسنات، وتزيد فيها المكرمات.
إخواني الرواد وأخواتي الرائدات، المسؤولين وأعضاء الرابطات، أؤكد لكم أن البرامج في مكة المكرمة تختلف كليًا عن أي برنامج يقام على وجه الأرض. فعندما تحضر إلى هذه البقعة الطاهرة تستطيع أن تصلي في يومك وليلتك مقدار صلاتك في أي مكان آخر بنحو 500 ألف مرة، لأن الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة. فعن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه}.
وانت حين تتواجد في هذا الوادي العظيم "مكة المكرمة" فانت تتواجد في أفضل بقاع الأرض قاطبة فعَنْ عبداللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: { وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ} رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
وفي مكة المكرمة - اذا اطال الله في اعمارنا وكنا من الاحياء- اعدكم أيها الزملاء والزميلات بتقديم وجه مكة المكرمة الآخر فهي متحف طبيعي مفتوح ، فيها أكثر من 70 اثراء تاريخيا ذات علاقة بسيد البشر عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ، ستمرون على معظمها وتستمعون إلى تفاصيل وعبر كل موقع ، أعدكم بإقامة روحانية ستشعرون بها تكرر عند كل قادم من زائر أو معتمر أو حاج
فلاش :
باختصار، المشاركة في برامج اتحادنا العتيد كلها منذ التأسيس وحتى هذه اللحظة في كفة، وبرنامج العمرة في كفة أخرى. فهنيئًا لمن رُشح واختير من رابطة بلاده أو أي قطاع للمشاركة في هذا البرنامج الإيماني المهم، وتحية لكل من فكر وخطط ورسم وهم بالتنفيذ، لأن مثل هذا البرنامج يعد للبعض فرصة عمر، ولنا جميعًا قيمة لن تُنسى. هذا علمي وسلامتكم.