صحونا صباح الجمعة وذلك في 19 / 7 / 2024 بحدث كارثي ، وهو انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي . وهذا ناتج عن خلل فني عالمي في الأنظمة التشغيلية للناقلات وللتداول عالمياً وكذلك بعض المراكز الصحية .
وترجح شركة "Crowdstrike” أن الخلل ناجم عن عيب في تحديث محتوى لنظام التشغيل ويندوز ، ولعل في الأمر خيرة !!
لأني أرى من هذا الحدث العالمي رسالة للعالم ، وهي أن الاعتماد على التكنولوجيا - وبشكل كامل - قد يؤدي إلى نتائج عكسية وخيمة .
بعبارة أخرى ؛ النظام التقني ممكن أن يكون أكثر سرعة ودقة وأقل تكلفة من البشر ، ولكن ما حصل اليوم ، هو بمثابة ضربة موجعة لكل من اعتقد أن الأجهزة الإلكترونية والكهربائية هي بديل حقيقي ونهائي عن الأيدي العاملة البشرية .
فالمبالغ المدفوعة في ابتكار الأجهزة وتجهيزها وتحديثها ؛ والخسائر التي ممكن أن تحدث عند تواجد عطل أو خلل أو وجود هكرز بسبب تقني أو تدخل بشري ، هي أكثر بكثير مما لو كان هناك توازن بين البشر والتقنية في كل ناحية من النواحي .
ورغم أن العطل التقني ضرب معظم دول العالم ، إلا أن المملكة العربية السعودية لها رأي آخر . فمنذ بداية ظهور العطل ، فرق سدايا التقنية اتخذت الإجراءات اللازمة لحماية الأنظمة والخطط الاستباقية وكذلك البرامج المتطورة المنفذة سابقاً في إطار رؤية المملكة 2030 ، ونتيجة لذلك عدم تأثر أنظمتها والأنظمة الوطنية المستضافة لديها في المملكة .
وهذا النجاح الكبير هو نتاج كفاءة الكوادر الوطنية السعودية ، ونتيجة التوازن الوظيفي بين استخدام التقنية والاستفادة من الكوادر البشرية.
وبفضل من الله ثم من حكومتنا المتطورة السباقة ، أهلنا المسافرون خارجاً سيرجعون آمنين ، لأن المملكة اعتمدت نظاماً بديلاً عن حدوث عطل في المطارات والقطارات ، بالإضافة إلى وجود الاحتياطات البشرية التي تركيزها الوحيد هو خدمة أبناء وطنهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم .