في حدث تاريخي مهيب منتظر على أرض مصر الحبيبة، سيشهد التاريخ حضور كبار الكشافة العرب في المؤتمر الكشفي الثالث والأربعين، المزمع إقامته من الـ17 وحتى الـ23 من شهر أغسطس الجاري. وهذا بالطبع أفرحني كمتابع وقائد كشفي ورائد، وأعده حدثًا استثنائيًا بمشاركة كبار قادة الكشافة في العالم العربي في المؤتمر العالمي الكشفي جنبًا إلى جنب مع أبنائهم القادة والكشافة والجوالة.
هذا المؤتمر الذي يجمع نخبة من الشخصيات الكشفية البارزة من مختلف دول العالم يعكس الروح الحقيقية للتعاون والتضامن والتآزر بين الكشافة، القدامى والحاليين، على مستوى العالم.
إن هذا الحدث – يا سادة يا كرام – يعبر عن مدى عمق الروابط التي تجمع بين من ينتسبون إلى الكشفية في بدايتهم، وبين من ينتسبون إليها ويعيشونها حاليًا، ليبعث الاطمئنان في نفوس الأجيال، ويرسخ لديهم أن مشوارهم الكشفي مهما طال سيكون مقدرًا مثلما شهد رواد الكشافة والمرشدات العرب من تقدير اليوم.
وعندما يتبادل قادة الكشافة في العالم الخبرات والأفكار مع بيوت الخبرة رواد الكشافة والمرشدات ، فحتما سيعملون معًا من أجل مستقبل أفضل للحركة الكشفية، مما يبعث في النفس شعورًا بالفخر والسعادة ، إنه لقاء يجسد الأهداف النبيلة التي تسعى إليها الكشافة في بناء جيل متحمل للمسؤولية، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بروح الفريق والعمل الجماعي.
وما سيميز هذه المشاركة – بإذن الله – هو أهمية التعاون المشترك وتبادل التجارب والخبرات من أجل تطوير العمل الكشفي على مستوى العالم.
حضور الرواد، أيها الأفاضل، يسهم بظني في تقوية أواصر الصداقة بين الكشافة من مختلف أنحاء العالم، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.
ونجاح القائمين على الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات في الحصول على موافقة الحضور لهذه التظاهرة الكبيرة يعزز الأمل في مستقبل مشرق للحركة الكشفية. نسعى جميعًا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات، ومواصلة العمل بروح الفريق والتعاون لتحقيق الأهداف السامية التي تسعى إليها الكشافة.
فلاش :
وفي هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نعبر عن (فخرنا واعتزازنا) بهذا الحدث التاريخي، متمنين للحركة الكشفية مزيدًا من التقدم والازدهار، وأن تبقى دائمًا رمزًا للوحدة والتعاون والعمل الجماعي في خدمة المجتمعات. وأن يبقى اتحادنا العتيد، الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، رمزًا وقدوة، ومنهاجًا للعمل بلا حدود. تحية كشفية قلبية صادقة لكل المنتسبين لاتحاد الرواد العرب من المحيط إلى الخليج، من المؤسسين وحتى القائمين على سد الأمر الآن، على روحهم الكشفية الصادقة التي تواصل العمل بلا حدود دون كلل أو ملل، حتى وصولنا إلى هذا المنعطف التاريخي المفصلي الهام ، متجاوزين كل التحديات التي واجهتنا بخبرة السنين واحترافية التخطيط والتطوير. هذا علمي وسلامتكم .