بعد رحلة قصيرة في زمنها عظيمة في مكتسباتها زرت فيها "الرياض" الملهمة لكل مبدعي العالم حيث حضرت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي كانت بتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي وبتواجد شبابنا الرائع المذهل بحضوره وثقافته وفي طريق عودتي إلى مكة المكرمة تشاركت مع صديقي المعتمر "محمود" في عربة قطار الحرمين حديثاً ثرياً عن جمال تجربة الزائر عند وصوله المطار من استقبال وترحيب وعن الشباب الذين يستقبلون الزوار الواصلين للمطار بكل ترحاب وكذلك الخدمات المقدمة وتحدثنا عن التقنيات الحديثة والتطور المذهل في وطنا الذي نفخر به دوما قاطعني محمود وقال "ياحظكم أنتم في وطن عظيم يحتوي المبادرين والعباقرة ويرفعهم إلى القمة" كلمات تحمل في طياتها تقديراً عميقاً لوطن يحبه العالم أجمع.
تشهد المملكة العربية السعودية اليوم تحولًا هائلًا هو ثمرة رؤية ثاقبة وقرارات حكيمة فهي قبلة المبدعين والمبتكرين من أنحاء العالم بفضل قيادتها الحكيمة وإيمانها العميق بأبناءها وبناتها ولكن تبادر إلى ذهني سؤال مهم هو كيف يمكننا رد الجميل لهذا الدعم والثقة؟ علينا العمل جاهدين بكل قوة متكاتفين لتحقيق ماتطمح إليه قيادتنا للمساهمة في بناء مستقبل واعد وأن نكون سفراء نشرف الوطن في كل محفل لنرفع اسمه للعلياء فبلادنا هي حاضنة الأحلام ومصنع الأبطال بشهادة كل من قابلت في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي وقد تعززت قناعتي بأهمية الاستفادة من كل فرصة للتعلم والتطور والمبادرة في العمل بكل مجال نخدم فيه وطننا فمن خلال ما رأيته في القمة التي كانت نافذة على المستقبل شعرت بفخر عظيم لأنني من وطن يهتم بالعلم والمعرفة بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة التي تسعى لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية عالميًا.
وعند كتابتي لهذا المقال أتذكر كلمات سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حينما وصف الجهود العظيمة التي تسعى لتحقيق رؤية الوطن حين قال حفظه الله "نسأل الله أن يكلل جهودنا بالتوفيق لتحقيق تطلعات ملك عظيم وشعب عظيم يسكن وطن عظيم اسمه المملكة العربية السعودية" رؤية تدفعنا للأمام وتجعلنا محط أنظار العالم.